ولتكن النتائج المرجوة منها وفيرة الغلال, اردوغان التائه ما بين احلام اليقظة والمرض النفسي, والغارق في اتون التضليل والتزييف بدءا من شهادته الجامعية, الى ما هو عليه الان.
في سجله ما يجعل المرء يتساءل : كيف استطاع ان يراكم هذا الخبث كله, وفي الطريق الى ما وصل اليه كم اهرق ودمر, وشتت وقتل, وبدد من رصيد راكمته الجمهورية التركية محاولة ان تغسل شيئا من أدران ارتكبها العثمانيون ذات احتلال مقيت, فجاء اردوغان محاولا إعادة الكرة مرات ومرات, نصب نفسه سلطانا, وشيد على شاكلة ما فعله الطغاة السابقون, شيد القصر الذي ظن انه سيجعله الحاكم بامر نفسه.
الملاح التائه في بحر ما اقترفه من اخطاء وخطايا, وكوراث هو اليوم اقرب ما يكون الى نهاية خط السير الى النتائج التي رسمت له, فأردوغان الذي مرغ الصهاينة كرامته بالاحذية, لم تعد عنده تعني شيئا, ولا يهم كم سقط على ارضها بايدي الغدر وهو يعلم ان دماءهم ذهبت منذ تلك اللحظة هباء منثورا, فلا غزة تعنيه , ولا اي شيء الا ان ترتب الامور ليكون المتوج سلطانا كما يحلم على منطقة ظن انها ميراث مسجل باسم اجداده.
غزة المحاصرة ليست وجهة مرمرة هذه المرة, كما لم تكن عنده هو في المرة الماضية , ولا القدس التي تدنس كل ساعة تعنيه , ولا ذاك التابع المدعي الجهاد ينبس ببنت شفة, السفينة هذه المرة ناقلة نفطاً وغازاً واستثمارات وعقد صفقات لن تثمر الا ارهابا , فما زرع على باطل لن يثمر سلاما وامنا.
حصاد يظنه وفيرا, لكنه مرّ وعلقم وان كان مذاقه للوهلة الاولى حلاوة له بالعودة الى احضان الصهيونية ,ويعرف ان المشهد الذي عمل هو على رسمه بالدم والموت وساهم فيه ما استطاع لن يثمر على الارض السورية, وكل ما يجري ويحدث في المنطقة يدلل على انه الملاح التائه, وقد عبر بحرالظلمات ولم يعد امامه من شط ومرفأ الا ما رسمه وعمل من اجله ولكن بماذا سيكافأ بعد ان يؤدي الدور؟؟