الصهيوني إنه يهدف إلى تطبيع علني مع دول الخليج، والتوسع بها والوصول إلى اتفاقيات سلام معها.
الطرح ليس بجديد وذلك الإعلان ليس الأول من نوعه ولا هو ضمن مستجدات المساعي الإسرائيلية المستحدثة.. فالعلاقة بين الطرفين الإسرائيلي والخليجي والتنسيق بين الجانبين على كل الصعد لم يعد بحاجة إلى من يضيء عليها أو يشير إلى تفاصيلها، والحالات المعروفة هي غيض من فيض العلاقات التي تربط بين الطرفين.
تلك العلاقات ليست وحيدة ولا حالة استثنائية، فالتطبيع كحالة باتت قائمة، هو من اختصاص مشيخات النفط تفتعله مع كل دولة أو كيان أو جهة تبحث ضمن طرقات تدمير منطقة الشرق الأوسط وسلب مقدراتها واستغلال ثرواتها.. لكن السؤال لماذا التطبيع دائماً مع مشيخات النفط ؟
(الاسرائيلي) الذي اعتاد على حلب البقرة السعودية بشكل خاص والخليجية بشكل عام عبر تلبية نداءاتها في توفير أغطية أمنية لأجنداتها في المنطقة، والإمساك بيدها الوهابية ومحاولة المضي بها إلى بر الأمان بعد كل فشل يصيب أوهامها وترهاتها، يسعى اليوم إلى كسب المزيد على ما يبدو، حاله كحال الأميركي والغربي الذين يشاركونه المهنة.
اذاً التوجه هنا مقصود ومدرك ولا يحتاج إلى دراسة.. كيف لا ودول الخليج النفطية في عادتها وطبعها المتصهين في كل ما تقوم به سواء من أفكار وأعمال أم مشاريع تصب بشكل مباشر أو غير مباشر في المصلحة الإسرائيلية.
بالإضافة إلى فتح مشيخات النفط أبواب خزائنها المالية وآبارها النفطية لليد الصهيونية لتمعن في اغتصابها للحقوق العربية، فإن خدمة الكيان الصهيوني وتقديم الطاعة له أصبح فرض واجب على تلك المشيخات لإبقائها على مواصلة مواقفها الفوضوية بحق الدول العربية، وتسلطها على شعوب المنطقة.