فحتى الإرهابيون باتوا يدركون أن لا خلاص لهم سوى الاستسلام أو الموت المحتم, حيث نيران جنودنا البواسل تحاصرهم أينما اتجهوا, والدول الإرهابية الداعمة لهم لم يعد بمقدورها تحمل المزيد من النفقات والخسائر وخاصة أنها أيقنت بأن مشروعها الاستعماري الجديد لم ولن يكتب له النجاح بعد أن جربت كل وسائلها الإجرامية لكسر صمود سورية وشعبها ولكنها فشلت, وقواتنا المسلحة الباسلة قضت على كل أوهامها إلى غير رجعة، حيث يتابع الجيش العربي السوري بكل كفاءة واقتدار تنفيذ مهامه القتالية ضد التنظيمات الإرهابية، ويراكم إنجازاته في الميدان التي ستثمر عما قريب انتصارا نهائيا على الإرهاب وداعميه.
فقد استعادت وحدات من الجيش العربي السوري أمس سيطرتها على بلدة الصخر وتل الصخر وصوامع الجيسات بريف حماة الشمالي بعد معارك ضارية دكت خلالها تجمعات الإرهابيين ومعاقلهم وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ سانا أن قواتنا العاملة في ريف حماة الشمالي تتابع بكفاءة عالية تنفيذ مهامها القتالية ضد جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة المتمركزة في تلك المنطقة.
وأكد المصدر أنه بعد معارك ضارية تمكنت القوات المكلفة بتنفيذ المهمة من دك تجمعات الإرهابيين واقتحام معاقلهم الأكثر تحصيناً ومقراتهم القيادية واستعادة السيطرة على كل من «بلدة الصخر-تل الصخر-صوامع الجيسات».
وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدات الجيش لا تزال تتابع فلول الإرهابيين الفارين موقعة في صفوفهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
واستعادت وحدات من الجيش أمس الأول السيطرة الكاملة على بلدتي الأربعين والزكاة بريف حماة الشمالي بعد معارك عنيفة مع الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
من جهة ثانية استشهد شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح أمس جراء انفجار لغمين من مخلفات التنظيمات الإرهابية في منطقتي الضمير وعين ترما بريف دمشق.
وذكر مصدر في قيادة شرطة الريف لمراسلة سانا أن لغما أرضيا انفجر في سيارة عائدة للمؤسسة العامة الجيولوجيا في منطقة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي ما أدى إلى استشهاد عامل وإصابة ثلاثة عمال إصابات متفاوتة الخطورة نقلوا إلى مشفى المواساة لتلقي العلاج.
وقال المصدر إن سائق جرافة أصيب بشظايا لغم أرضي انفجر بينما كان يقوم بجرف أتربة وركام من شارع عام في بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية.
واستشهد وأصيب العديد من المدنيين في الأشهر الماضية أثناء مزاولة أعمالهم جراء انفجار ألغام ومفخخات من مخلفات التنظيمات الإرهابية التي عمدت إلى تفخيخ الأراضي الزراعية والمباني وأثاث المنازل والساحات والطرقات العامة بهدف بث الرعب وعرقلة عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم بعد أن حررها الجيش العربي السوري.
إلى ذلك أصيب خمسة مدنيين بجروح بينهم طفلان في اعتداء جديد للمجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على ريف اللاذقية الشمالي.
وذكر مراسل سانا أن المجموعات الإرهابية اعتدت صباح أمس بعدة قذائف صاروخية على منطقتي الحفة والقرداحة في ريف اللاذقية الشمالي ما تسبب بإصابة خمسة مدنيين بينهم طفلان بجروح متفاوتة الخطورة.
وأشار المراسل إلى أن الاعتداءات الإرهابية أدت أيضا إلى وقوع خسائر مادية كبيرة في ممتلكات الأهالي.
وتنتشر في محافظة إدلب وأقصى ريف اللاذقية الشمالي مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به تقوم بالاعتداء على المنازل السكنية في القرى والبلدات الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري.