لتصدر أجمل وأرق الألحان أثناء اعتلائه منصة مسرح المركز الثقافي في مرمريتا ضمن فعاليات مهرجان القلعة في محاضرة عنونها «الموسيقا ثقافة وعلاج».
الدكتور قرجولي تحدث للحضور عن دور الموسيقا في العلاج النفسي وخاصة في حالات الاكتئاب والتوتر النفسي والارق والقلق وكل مرض منشؤه عصبي، ويشمل الأمراض الوعائية للأم الحامل بهدف المحافظة على هدوء الجنين من بداية الحمل وحتى الأسبوع ٢٣وحتى القصور الدماغي.
وأشار أنه سيشارك في وضع كتاب عن الموسيقا واعتبره الأول من نوعه بعد الفارابي للعلاج بالموسيقا وواحد من العلاجات الممتعة حيث يشمل قصور عمل الدماغ,ويساعد التوازن والاسترخاء والهدوء عبر البيئة المحيطة لخلق التحريض المناسب، متسائلا عن إمكانية العلاج بالموسيقا ومدى فعاليتها وللإجابة على سؤاله قدم مثالاً حياً لحالة طفلة ذات السنوات الثماني قدمت لها الموسيقا نتائج جيدة بعلاجها، راوياً لجمهور الحضور مشكلتها الطبية والنفسية وكيفية علاجها ولاسيما أنها كانت تعاني من ضمور دماغي أدى إلى عطب العصب البصري,وترك أذية على نطقها فأصبحت تتحدث مع الآخرين بتؤدة وازدادت حياتها وحالة أهلها بؤسا فما كان من ذويها إلا طرق باب الموسيقا مبيناً أنه اطلع على كافة التقارير الطبية لتبدأ رحلة العلاج معها، متابعاً حديثه وكم كانت المفاجأة كبيرة لدى تمكنه من إحداث تحول جذري لحالتها بعد فترة بسيطة من علاجها بالموسيقا.
خاتماً حديثه..بأنه لا يمانع من الأغاني الهابطة فهل يعقل أن نستمع لسيدة الشرق أم كلثوم في حفلات عيد الميلاد والاعراس.
وقدم في نهاية محاضرته عدة مقطوعات موسيقية بعزف منفرد على آلة العود قدم خلالها موسيقا وأغاني لفنانين كبار أمثال الرحابنة ووديع الصافي وكوكب الشرق أم كلثوم ناقلاً الجمهور إلى حالة نفسية تمكنهم من إثبات تجربة العلاج بالموسيقا وتنتهي جلسة الاستماع بموسيقا لسورية.