تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دراسات

ثقافة
الجمعة9-8-2019
الطريقة الوحيدة لإتقان الحب هي أن تعيش الحب. ليس عليك أن تحاكم حبك، ولا أن تشرحه أنت، تحتاج فقط إلى أن تعيشه وتمارسه، لأن الممارسة تخلق الإتقان.

إن حبّك هو ما يجعلك سعيداً. وإن كنت سخيّاً به، فستنال محبّة الجميع ولن تبقى وحيداً. أما إن كنت أنانياً فستبقى وحيداً، ولا تقع الملامة على أحد سواك. إن سخاءك هو ما يفتح الأبواب أمامك وليس أنانيتك.‏

ستكون الرجل المناسب لها إن أحبتكَ كما أنت، ولم يكن عليها أن تغيّر أي شيء فيك. وليس عليها أن تكون مسؤولة عنك، بل يمكنها أن تثق بك كما أنت، وكما تقدّم نفسك. وتستطيع هي أن تكون صادقة لتظهر لك حقيقة ذاتها، فهي لن تأتي إليك متظاهرة بشيء ما، ثم تكتشف بأنها كانت تخدعك. إن المرأة التي تحبّك، تحبّك كما أنت، وإن كانت تريد تغيير شيء ما فيك فهذا يعني أنك لست الشخص الذي تريده. إذن لماذا اختارت أن تكون معك؟‏

عندما تقرر أن تقيم علاقة مع شخص ما، تكون هناك لخدمة الشخص الذي تحبّه والذي اخترته. تكون هناك لتقدّم حبّك إلى المحبوب، وليخدم أحدكما الآخر. تشعران في كل قبلة وكل لمسة بأنكما هناك، أحدكما لإسعاد الآخر، دون أن يتوقّع منه شيئاً بالمقابل. وتكون الرغبة بوجودكما معاً أكبر من الرغبة الجنسية. ويصبح الجنس رائعاً أيضاً، لكنه يكون مختلفاً تماماً. يصبح الجنس مشاركة، ويصبح استسلاماً ورقصاً وفناً، ويصبح التعبير الأسمى عن الجمال.‏

إتقان الحب من إصدارات دار الحوار 2018.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية