إحدى وعشرون قامة وطنية من أبطال الجيش العربي السوري تنوعت إصاباتهم في مختلف جغرافيا الوطن ورغم ذلك تابعوا مسيرة الدراسة وصمموا على النجاح بدعم ورعاية مباشرة من سيد الوطن وياسمينة الشام ..حيث نال أربعة عشر بطلاً جريحاً شهادة الثانوية العامة وسبعة نالوا شهادة التعليم الأساسي.
في فندق الداماروز كان الجو مختلفاً فللحضور خصوصية طالما هيبة الواجب حطت رحالها بعد استراحة أمل وجرأة تفاؤل ولقاء أجمل مافي العمر..
في حضرة سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وعائلته الكريمة كان الكرم والتكريم حلماً تحقق للكثيرين في هذا اللقاء الذي عدّوه التفوق والنجاح الآخر والأهم في الحياة لسورية المنتصرة بأبنائها الأباة.
في لقاءات مباشرة مع عدد من أبطالنا يشير الجريح المتفوق في الثانوية العامة ماهر المنصور الذي أصيب أثناء المداهمة لمواقع الإرهابيين في بيت سحم في الظهر ما أدى لحدوث شلل نصفي حيث يؤكد المنصور بكل صراحة أن الهدف الأول من دراسة الثانوية العامة هو الأمل بلقاء السيد الرئيس بشار الأسد الذي نستمد منه الطاقة والأمان والحياة واليوم تحقق ما كنت أحلم به،لافتاً أن رغبته في الجامعة دراسة الحقوق .
والدته السيدة منى سلهب أعربت عن فرحها وسرورها بلقاء الأبناء مع سيد الوطن فهو بمثابة الأب للجميع حيث للزيارة وقع خاص في النفس وبمثابة كنز في ذاكرة الأيام. مضيفة أن شهداء الوطن كانوا ومازال لهم الفضل الأول والأخير في انتصار الوطن على أعدائه .داعية الله أن يحمي سورية جيشاً وشعباً وقائداً.
لحظة من العمر
الجريح يحيى سليمان متفوق في الثانوية العامة الفرع الأدبي يرغب بمتابعة دراسة الإعلام في الجامعة ..أصيب في الهامة حين كان يقوم بواجبه الوطني ما أدى لإصابته بشلل رباعي.
يعتبر الجريح سليمان أن لقاءه بالسيد الرئيس والسيدة أسماء الأسد من أجمل لحظات العمر التي تحققت وانتصرت على كل الأوجاع والمرارة التي حلت بنفوسنا وأجسادنا..
لا يقدر بثمن
بدوره الجريح فادي علي محرز الذي فقد الرؤية الكاملة نتيجة إصابته في دير الزور إلا أنه لم ييأس وتابع الدراسة بمساعدة الأهل ونجح في الثانوية العامة الفرع الأدبي بدرجة ١٧٤١ علامة. حلمه دراسة معهد موسيقى وكلية الحقوق في التعليم المفتوح..وعن لقائه مع سيد الوطن أكد أنه لا يقدر بثمن..لقاء فخر وعز ونجاح آخر في مدرسة الحياة .
أما زوجته زينب خليل فبينت أن زوجها رغم إصابته الصعبة إلا أن إرادته وقوته وعشقه للحياة ساعدت كثيراً على تجاوز اليأس والوجع والألم، مشيرة إلى أهمية دور الأهل والأصحاب في توفير الطاقة الإيجابية والانطلاق نحوالأمل والحياة .
وقال الجريح محمد خان شيخون من حلب و الذي أصيب بشلل نصفي نتيجة إصابته في حقل شاعر الشهر التاسع عام ٢٠١٦ أن تفوقه في شهادة التعليم الأساسي ..أعطاه القدرة والتفاؤل لمتابعة الدراسة فيما بعد ونيل الثانوية العامة أملاً في لقاء سيد الوطن مرة أخرى حيث كان اللقاء كما وصفه والده من لحظات العمر التي لا توصف ولا تمحى من الذاكرة ..فقد أنساهما اللقاء كل تجارب الألم .
الإرادة والصبر
أما الجريح يونس محمد ابراهيم من طرطوس المتفوق في الثانوية العامة الفرع الأدبي وحائز على درجة ٢٠٩٤ علامة فقد أصيب في دوما تاريخ١٢/١/٢٠١٣اصابة بليغة في الرقبة أدت إلى شلل وخزل باليد .سبع سنوات ونصف مرت من مرحلة العلاج ،حيث خفف النجاح بالثانوية العامة الكثير من الأوجاع بفضل رعاية الأهل وما تقدمه الأمانة السورية للتنمية على جميع المستويات من دعم وتعليم ورعاية مؤكدا أنه تغلب على صعوبة الحياة بالصبر والإيمان والإرادة التي سمحت اليوم بلقاء سيد الوطن التي شكلت نقطة مضيئة في حياته نحو الأمل والتفاؤل ..فيما أخوه ياسين ابراهيم عبر عن وقع فرحة النجاح التي لا مثيل لها في النفس بما تعطيه من دافع وقدرة على العطاء بما يزيل الهم والتعب الذي رافقهم لسنوات.
لقاء استثنائي
فيما الجريح محمد بشير سرور متفوق بشهادة التعليم الأساسي رغم ما يعانيه من صعوبة في النطق ،فقد أصيب بطلق ناري في رأسه بدوما عام ٢٠١٥أدى الى خزل شقي ايمن مع حبسة تعبيرية..كان مسرورا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فلقاء الوطن والسيدة الأولى لم يكن عاديا كان حدثا استثنائياً في حياته، ولادة جديدة حسب تعبير والدته السيدة سوزان لحلح من دمشق التي أكدت اننا نكبر بهكذا قائد أعطى لوطنه وشعبه كل معاني الكبرياء والحب والصمود.
بالأمل والثقة
وقال الجريح محمد حسن حجاج من حلب متفوق بالثانوية العامة ويرغب بدراسة الحقوق أو العلوم السياسية ..أصيب في حلب عام ٢٠١٦ رسالته للشباب السوري أن يكون لدى الجميع الأمل والثقة بالنفس .معربا عن فخره واعتزازه بلقاء جرحى الوطن السيد الرئيس بشار الأسد واصفا إياه باللقاء العائلي والحافز الأقوى لخوض تجارب الحياة بشكل أفضل..أما والده فقد ذكر أن من يريد أن يفهم الإنسانية عن قرب فليقابل السيد الرئيس بشار الأسد وسيدة الياسمين إنهما بمثابة الأب والأم وقمة في التواضع والرقي .
جريح آخر أصيب في القنيطرة بشلل نصفي نال شهادة الثانوية العامة الفرع العلمي بعلامة ٢٢٢٤درجة يرغب بدراسة الصيدلة ،معربا عن تقديره لكل الرعاية والاهتمام التي يقدمها سيد الوطن لأبنائه الجرحى.
من أجمل الفرص
وأعرب الجريح محمد ماهر دبوس الذي أصيب في دير الزور عام ٢٠١٦ ما أدى لفقدانه نعمة البصر فقد نجح في شهادة التعليم الاساسي مؤكدا أن هدفه متابعة الدراسة ودخول الجامعة قسم المعلوماتية ،اما لقاءه وزملائه سيد الوطن فقد كان من أجمل فرص العمر التي كان يحلم بها وهذا ما أكدت عليه والدته حفيظة القاق التي كانت في غاية السعادة والسرور في لقاء الحلم.. فيما عبر الجريح رامي زياد الحمصي الذي كانت إصابته مئة بالمئة أنه بدأ يستعيد عافيته شيئا فشيئا حتى تمكن من السير على قدميه..أصيب الجريح رامي في رأسه أثناء حصار ديرالزور ما أدى إلى شلل يمين مع ربط اللسان ..وحين تم تشجيعه لتقديم الثانوية العامة كانت رغبته واضحة في الامتثال للشفاء كي يحقق رغبته بلقاء سيد الوطن
حماة المستقبل
اللواء نبال بدر مديرة مكتب شؤون الشهداء ذكرت في تصريح للثورة أن هذا اللقاء لأبطالنا الجرحى هو من المناسبات الجميلة التي نحتفل فيها مع أبطالنا الذين بذلوا جهدهم ودافعوا عنا وحموا تراب الوطن وكما صاروا وأصبحوا من حماة الأرض والعرض فإنهم يستعدون حاليا ليصبحوا من حماة المستقبل.
وأضافت اللواء بدر أن أبطالنا يتجاوزون جراحهم وهم يدرسون ويتابعون دراستهم من خلال تفوقهم في الشهادتين الاعدادية والثانوية وهم يواصلون مسيرة حياتهم مثل أي انسان طبيعي.
كان حلمهم لقاء سيد الوطن وياسمينة الشام وكان لهم ما أرادوا..مشاعر دفينة من الحب الصادق وأحاسيس من فرح وسعادة لا تنسى..ولادة حياة من جديد..قالوها بدفق العواطف الصادقة وبكل بصراحة ووفاء ..شكرا سورية ..شكرا سيد الوطن.. إننا بخير .