ومعك ..
كنت كالطفل لا أجيد التلون والتلوث , كانت كل أقنعتي حقيقية , كانت كل حكاياتي حقيقية , كانت كل أحزاني حقيقية ...
كالغرباء التقينا ...
كان في عينيك رجلاً لا يغيب عن عينيك .. وفي قلبي امرأة ... لا تشعر بقلبي ..
فكنت أنت كالوطن بلا أمير ... وكنت أنا كالأمير بلا وطن ..
كلانا كان يدرك أنه يمسك السراب في يديه ... ومع ذلك كنا نغلق أيدينا بقوة خشية أن يتسرب السراب منها ...
كانت هي كالسراب في يدي ...
وكان هو كالسراب في يديك ...
أخبرتك يوماً أن الفرق بينك وبينها , أنك امرأة لديك قلب وليس لديك حبيب ... وهي امرأة لديها عاشق وليس لديها قلب ...
أصرخ بك ... غبية ...
ما أكثر الأحذية من حولك , وما زلت تسيرين حافية على أشواك حكايتك معه ...
لا تقلين غباءً عني , وأشواك حكايتي معها ما زالت تدمي قدمي ...
أصرخي في وجهي ... أحتاج إلى عقلك الآن جداً فما بي الآن من الحنين إليها لا يطاق ...
أصرخي في وجهي ... واسردي عليّ حكاية معاناتي معها , ذكريني بأدمعي التي بكيتها , ضعي قطرات الصبار المر على حكايتي كي لا أعود إليها ...
أمواج الحنين ترتفع حولي يا صديقتي فانتشليني ... ارم طوق صداقتك عليّ ... أكاد أتجمد حنيناً إليها ... ورغم ذلك تأكدي أنني سأتمرد على جرحي يوماً وأكسر قيودي وأنسلخ من أغلال حبها وأتحرر ...
جئتك لأبوح لك كما تعودت ... حتى لا أبقى فريسة .. للجفاف والعطش والموت ... فقد اكتشفت أن صداقتك ... أهم وأغلى من حبي لها ....