على حسب نوع الرقصة
يعتبر (كميل السيد)وهو راقص دبكة: أن للرقص أنواع فالدبكة الشعبية هي فعلا تعبر عن ارتباط الإنسان بأرضه فهي مع مواسم الحصاد ومع أفراح الأعراس التي تعني الاستمرارية والبقاء وهي تعبر عن القوة والتحدي والفرح فكلما كان ارتطام القدم على الأرض أقوى وكلما كانت الأيدي أشد اشتباكا كلما عنى ذلك الشباب والإصرار والرجولة أما الرقص المنفرد بالعصي أو مع أحد فهذا يتعلق بالراقص نفسه وهنالك اختلاف شديد بين رقص المرأة والرجل, ورقصة الرجل الحقيقية تظهر بوضوح قوة جسده ومتانته أما التمايل والتبختر فهو أكثر تقربا لرقص النساء وبالتالي ليس محببا أن يرقص الرجل إن لم يكن قادرا على التمييز بين الرقصتين.
قديما كان الرقص صلاة
أما (شادي سبيعي) مدرس علم اجتماع يقول أن الرقص قد وجد منذ قديم العصور فقد كان الصلاة لآلهة لا يعرفها الإنسان يخاف منها ويقدسها والرقص هو هذه الصلاة بدلا عن الكلام, وربما الرقص غريزة وجدت مع الإنسان فهو يتمايل عند الخوف والفرح والحزن بحركات من جسده يديه وقدميه ما يعني أنه إنساني لا يختلف الشعور به بين الذكر والأنثى, فإذا الرقص لا يقلل من رجولة الذكر بل هو يجعله أكثر ارتباطا بذاته.
هو انتقاص من الرجولة
يرفض الطبيب (أيمن غزي) فكرة رقص الرجل و يعتبر أن الرقص بعيد عن الرجولة فمن صفات الرجل الصرامة وكلما كان الرجل أكثر جدية ابتعد عن الرقص (لكن عند الضرورة تكفي الدبكة فهي تراث)
اعرفيه من رقصته
انه مكمن الشخصية فطبيعة الرجل تتوضح 50% منها عندما يرقص هكذا ترى (حنان مخول) فهي تستطيع اكتشاف الشاب من طريقة رقصته فيبدو لها مرحا او معقدا ويبدوا انفتاحه أو انكماشه من حركات يديه من ضحكته ومن طريقة انسجامه مع الموسيقا فتقول(الشاب الذي يجيد الرقص هو حتما منفتح ويقبل المشاركة)
تخالفها الرأي (لين تيناوي) فهي تعتبر الرجل الذي يرقص كثيرا نسونجي ويحب الظهور ما يقلل من نسبة رجولته بالنسبة لها ومن ثقتها به..
ويبقى الاختلاف بين المؤيد والمعارض لأهمية الرقص عند الرجل ومدى ارتباطه برجولته واقترابه من الأنوثة لكن المؤكد أن الرقص وجد مع وجود البشر منذ أن عرف الإنسان الحب والفرح والحزن فعبّر عن كل ذلك بحركات جعلته يحكي مشاعره ويعبر عنها بعيدا عن أي معنى يفرق بين الرجل والمراة.