ومن ناحية أخرى يحض الدول المعنية بشؤون الشباب على استثمار هذا الرصيد التاريخي بما يخدم مشروعات النهوض والتنمية والتقدم, مشيراً إلى أن هذه الطموحات ما زالت تواجه بتحديات ومعوقات كبيرة تأمل الأمم المتحدة بتذليل القسم الأكبر منها بحلول العام 2020.
ويشير التقرير إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و24 سنة يشكلون أكثر من 18 في المئة من مجموع سكان العالم, ومن بينهم أكثر من بليون شاب يعيشون في البلدان النامية. وإذا لم يتم التعاطي مع قضاياهم بجدية, فإن المعادلة قد تنقلب, من إطارها التفاؤلي إلى مسار مأسوي, فيستحيل التعليم عليهم وتتكسر أحلامهم, وتذوي جذوة الامل في نفوسهم, وتنتابهم هواجس القلق والضياع والتهميش فضلاً عما يرافقها من بؤس وشقاء وحاجة وفقر وبطالة.
كما يرى التقرير ان (شباب العام 2007 وشاباته, أكثر الأجيال تعلّماً في تاريخ البشرية). ويستند التقرير إلى أن شباب البلدان النامية وصلوا إلى مراحل متقدمة من التعليم الجامعي, ومبدأ التعليم للجميع في بلادهم قفز إلى معدلات تتراوح بين 70 و80 في المئة, وتكاد تلامس أهداف الألفية الثالثة في استراتيجية الأمم المتحدة. ويؤكد ان النظام التعليمي العام سجل تقدماً واعداً, وحقق نجاحات يعتد بها في صفوف الجنسين على رغم بقائه على مسافة بعيدة من التعليم الخاص الذي يواصل ارتقاءه في مختلف المراحل الدراسية.
إلا أنه ينتقد (الإنجازات) التي تناولها, من خلال عدم توافقها مع ميادين العمل والإنتاج.