في محاولة الوساطة للخروج من الازمة التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية وعقب جهود وساطة قامت بها جينداي فرايزر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية في نيروبي فقد وصل الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الرئيس الغاني جون كوفور بدعوة من الحكومة الكينية الى نيروبي للقاء الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينغا وجمعهما على طاولة مفاوضات تتناول الازمة التي تمر بها البلاد. وسبق وصول كوفور اعلان زعيم المعارضة اودينغا رفضه اجراء اي مفاوضات مع كيباكي الا بحضور كوفور.
وكان اودينغا قدر اشار الى ان الرئيس الغاني قال له في محادثة هاتفية انه تلقى دعوة من كيباكي للحضور وترؤس محادثات الوساطة معتبرا ذلك انفراجة كبيرة جدا وتحركاً في غاية الاهمية. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد رحب بزيارة كوفور داعيا الطرفين لاجراء مفاوضات بحسن نية.
(ومن المقرر ان يلتقي الرؤساء السابقون من تنزانيا بنجامين مكابا وموزمبيق جوكيم كيشانو وبوتسوانا كاتوميلي ماسيري وزامبيا كنيث كاوندا برئيس الاتحاد الافريقي كوفور عقب زيارتهم للمناطق الاكثر تضررا من العنف غرب كينيا.
وعلى الصعيد المالي فقد صرح وزير المالية الكيني اموس كيمونا امس ان اعمال العنف التي شهدتها البلاد وقد تكلف الاقتصاد الكيني ما يصل الى مليار دولار ولا يتضمن هذا الرقم عمليات التخريب والنهب التي انتشرت بعد اندلاع الاضطرابات.
الى ذلك اعلن الرئيس كيباكي في كلمة له امس التشكيل الجزئي لحكومة ( انفتاح واسع)مع اسناد منصب نائب الرئيس الى كالونزو موسيوكا الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية.