تجاه الخرطوم وهددت بمواصلة هجماتها ضد ما أسمتهم بالمعارضة التشادية داخل الاراضي السودانية ولاتزال الحكومة السودانية متحفظة سوى من الاعلان بانها مستعدة للمواجهة والرد على اي هجوم على البلاد .
وكانت مناطق سودانية متفرقة على الحدود مع تشاد تعرضت لهجمات عسكرية تشادية أدت إلى مقتل مدنيين وعسكريين سودانيين ويرى محللون سياسيون أن حكومة ديبي تسعى إلى جر الخرطوم إلى حرب تزيد من رغبة الغرب في دخول المنطقة بعدما استعصى عليه ذلك بسبب رفض الحكومة السودانية.
ولم يستبعد أولئك المحللون في الوقت ذاته توالي هجمات الحركات المسلحة في إقليم دارفور غرب السودان استغلالا للوضع ومساهمة في التعجيل بالتدخل الدولي في المنطقة, مشيرين إلى مواقف سابقة لبعض قادة الحركات المسلحة في الإقليم.
وتوقع المحللون أن تسعى بعض الدول ذات المصالح في المنطقة لأن تكون نجامينا هي المدخل وبالتالي تحقيق الوجود فيها خدمة لأهداف متعددة. ولم يستبعد أن تلعب تشاد دور المناوشة والمحرك للأحداث .
الى ذلك ربط أستاذ القانون الدولي بجامعة الخرطوم شيخ الدين شدو تصاعد الخلاف بين الخرطوم ونجامينا بمحاكمة خاطفي الأطفال السودانيين من عناصر منظمة )آرش دي زوي) الفرنسية وبدعم من فرنسا لمواجهة غضب السودان من المحاكمة التي تعتبرها الخرطوم صورية.
وقال إن الحكومة الفرنسية تسعى مع الاتحاد الأوروبي إلى دعم تشاد بقوات عسكرية مما يجعلها نقطة انطلاق لنشاطات غربية في دارفور وهو ما سيزعج الخرطوم ويجعلها تعتقد أن نجامينا تمارس حربا بالوكالة ضدها ونيابة عن الغرب الذي يملك إستراتيجيات خاصة في المنطقة, حسب قوله.
من جهة ثانية استكملت القوات السودانية انسحابها من المناطق الجنوبية الغنية بالنفط ما ينهى الازمة التي نشبت موءخرا بين الشمال والجنوب.
وقال الجنرال ماي هوث نائب قائد سابق للمتمردين انه سيتم تسليم المعدات والمقر غدا من قبل القوات الحكومية.
وكان مجلس دفاع مشترك بين الشمال والجنوب منح القوات الشمالية حتى الاربعاء لمغادرة المنطقة بعد عدم التزامها بالمهلة النهائية بتاريخ 31 كانون الاول فى اطار اتفاق عاد بموجبه متمردون جنوبيون سابقون الى الحكومة بعد استقالتهم فى تشرين الاول.