لقد حضرنا لهذا العيد كل أسباب النجاح, ومنذ سنوات عديدة ونحن نذبح ملايين الغراس المثمرة والحراجية, ونغرس ملايين الأشجار في صدر أرضنا المعطاءة.
في السنوات الأخيرة أصبحت الشجرة جزءاً أساسياً من زراعتنا ومصدراً من مصادر ثروتنا الاقتصادية. لذا يحق لنا أن نحتفل بهذه المناسبة لأن احتفالنا يعني الاحتفال بمشاريع التشجير العديدة التي عمت بلدنا ويحق لنا أن نتبادل الحب مع الشجرة التي أعطتنا الدفء والثمر والمناخ.
ولكن علينا ألا ننسى ونحن نحتفل في هذا العيد الوطني أن تكريم الشجرة لا يعني إقامة الندوات والاحتفال بها في يوم عيدها فحسب, بل علينا أن نحميها من الاعتداءات, ونوفر لها باستمرار الرعاية والحماية, مطلوب منا أن نحاسب العابثين الذين يسيئون للأشجار, ويقطعون رؤوسها دون ذنب في بعض مدن وقرى محافظة درعا علينا أن نحميها من الحرائق التي تلتهم سنوياً آلاف الهكتارات من غاباتنا الجميلة.
وأن نوقف الاعتداءات البشعة التي تقع عليها بقصد استغلال أراضيها في الزراعات الأخرى وبناء الكتل الإسمنتية أو من أجل اللهو أثناء النزهات ورحلات الاصطياف.
علينا أن نزرع ولا نقلع. فالأشجار ثروة وطنية يجب المحافظة عليها, واستثمارها بشكل عقلاني كي نضمن استمرارية عطائها للأجيال الحالية والقادمة. أليست هذه هي المعاني الحقيقية لتكريم الأشجار والاحتفال بها..?