|
رسالة خاصة أبجد هوز الرسالة تحتوي على افكار كثيرة و مبعثرة سأحاول ترتيبها الان بحسب الاهمية. النقطة الاولى لا يوجد اهم منها في الرسالة هي ان ذلك السجين معجب بكتاباتي الادبية و الصحفية ! و هذا يدعوني للفخر بأني اصبحت من كتاب السجون و المهاجع و القواويش! النقاط التالية تصب في الخانة نفسها فهو يعرب عن سروره لمساهمتي في زاوية ابجد هوز بجريدة الثورة صباح كل اربعاء . و تنتهي الرسالة الى حكاية طريفة سأعرضها عليكم بعد ان صغتها بطريقتي الخاصة , استجابة لطلب المرسل , و تقول : ذهب سين حينما كان طليقا ليسهر عند جاره ) صاد) و من حديث الى حديث اخبره صاد انه وفر من راتبه اربعة الاف ليرة سورية ) خبطا لزقا ) فلما استوضحته عن الكيفية التي ادت الى ذلك شرح له انه اشترى طقما من البالة بألف ليرة بينما ثمنه في جامات العرض خمسة الاف ليرة سورية . بعد شهر من ذلك حضر صاد ليسهر عند سين فأخبره ان راتبه عشرة الاف ليرةسورية و مع ذلك وفر منه خمسة و عشرين الف ليرة سورية . شهق صاد مثل الدجاجة في لحظة اخراج البيضة و قال له : غريبة .كيف صار هذا الشيء? قال سين : هذا الشهر لم ادفع اجرة البيت البالغة ستة الاف , و الماء و الكهرباء و الهاتف خمسة الاف لم ادفعها , و كذلك فاتورة الخلوي التي يحسبون فيها الثانية باربع ليرات و ثمة مسألة اذا ذكرتها امامك ستجعل شعر رأسك يقف او على قولة اهل حلب : يجك مثل ريش القنفذ , وهي اننا انا و اسرتي نأكل و نشرب و نتداوى شهريا بإثني عشر الف ليرة , ولكنني هذا الشهر منعت عن اسرتي الاكل و الشراب و التداوي فوفرنا المبلغ كله و بذلك يكون مجموع ما وفرته خمسة و عشرين الفا . و بينما كانت السهرة عامرة رن جرس الباب و اذا بالشرطة قادمون لالقاء القبض على سين لامتناعه عن تسديد التزاماته المالية !
|