|
لأنهم رؤية أما الملازم(دان) فقال:كنت في تلك الحرب على موعد مع قدري,فلماذا أنقذتني?! هكذا تكلم (فوريست غامب)بطل فيلم يحمل الاسم ذاته,ليطرح سؤالا عميقا-وربما سخيفا-:هل الموت جزء من الحياة أم قدر? أم أنه الأمران معا?! ذات ثرثرة عابرة علمت أن أحد الأدباء الرواد في دمشق قد طلب مساعدة أو وساطة أحد المحافظين للحصول على... هل تدرون ما طلب ذلك المبدع العتيق الذي تتلمذت على يديه أجيال?طلب قطعة أرض صغيرة..صغيرة جدا بما يكفي لعناق أبدي لتكون محطة أخيرة لقطار العمر الذي تعب (أمد الله في عمره) أراد قبرا في دمشق! ليس بيننا من يجهل أن شجر الأدب لا يثمر سوى حرائق الروح, وسهد اليراع وخشوع الورق المنتظر!وفيما عدا قلة قليلة من الروائيين أو الشعراء ربما,يمضي ذلك المتوهج الى خط النهاية وحيدا أو حزينا لا يشاركه صمت ليله سوى زجاجة الدواء? ترى أي مشاعر ستنتابك حين تعلم أن إنسانا يبحث عن مستقر هادىء لجسد أنهكه وجدا وبحثا ونتاجا! أي قدر من الشجاعة يملك وهو يرى أن زيت القنديل بدأ يشح وكادت ذبالته تقضي نحبها ?! ثمة من قال:لقد ذهبت كل حروب بريطانيا العظمى وبقيت كلمات شكسبير, ولأنهم حملة مشعل التنوير..شهداء نزف العمر على بياض خلّدوه بالحرف ولأنهم الباقون.. فهل من أرض صغيرة ..صغيرة جدا لمن كادت ساعته الرملية تفرغ, وما من طريق لقلبها عكس الاتجاه عسى يكون الرحيل آمنا سالما لأرواح هؤلاء ..أبطال كتب الحكايا وثمة ورقة تسقط منه كل حين ..تتحول الى ريشة بيضاء ,تطير.. تحلّق..ثم تستقر نجمة هناك.. لأنه الموت لا يمكنك أن تقول:سأعود بعد هذا الفاصل الإعلاني!! SUZANI@SCS-NET.ORG
|