وثمة أسئلة كثيرة حول أسباب هذاالانتشار .. فهل للإعلانات دورا فيها هذا ما نحاول معرفته في لقاء مع اختصاصية التغذية والعناية بالجسم والبشرة فاتن عبد الكريم سارعت للقول إن تناول »الماء والخضار الطازجة« هي أبسط الطرق الغذائية للحفاظ على جسم سليم ومتوازن, ولايخفى على البعض أن تناول الماء الشديد البرودة يمكن أن يتسبب في ظهور »الكرش« بشكل سريع.
> ما أسباب السمنة?
>> إن طبيعة الغذاء الذي تعودنا على تناوله في بلدنا من أكلات شعبية » مجدرة, يبرق, تبولة, كبة, سلطات) باتت تندر في وجودها ويستعاض عنها بالوجبات السريعة والمعجنات على اختلاف أنواعها ويضاف إلى ذلك توفر متطلبات الحياة العصرية لدى الكثيرين في هذه الأيام مثل السيارة وجهاز التحكم عن بعد, وهي وسائل تؤدي لتدني النشاط الجسدي ولذلك لم يعد يوجد توازن بين كمية الطعام المستهلك ونوعيته من جهة وبين الوحدات الحرارية المحروقة من جهة ثانية.
> ما دور المشاهد الإعلانية في التشجيع على السمنة?
>> تعتبر جاذبية الإعلانات التي تعرض أشكالاً من المأكولات 93% منها غير صحي أمراً لايستهان به كمسبب للسمنة, زد على ذلك أن مؤدي الإعلانات يظهرون بأجسام خلابة وهم »يفترسون« الأنواع المختلفة من المأكولات فيؤثرون بالمشاهد الذي يحاول أن يحذو حذوهم.
وتتابع السيدة فاتن 20-30% من السكان حالياً يعانون من السمنة بسورية حسب بعض الإحصائيات وإذا استمر الوضع على ماهو عليه فلن ينجو من براثن السمنة إلا كل طويل عمر ولايجب أن يغيب عن بالنا أن تناول الطعام غير الصحي يساهم بالحصول على جسم مترهل وبشرة غير سوية قد تعاني منها المرأة بصفة خاصة ومن مشكلات كبيرة ومعالجات طويلة لإعادتها إلى الوضع السوي.
> التدخين ماذا عنه?
>> التدخين يقتل 10 ملايين نسمة سنوياً في العالم وبات تأثيره في سورية كبيراً على الكثيرين ومسبباً ضعفاً عاماً بالجسم من الناحية الفيزيولوجية والمناعية مع بقاء السمنة الظاهرية موجودة ,وهي مشكلة كبيرة يعاني منها الكثيرون ويعتقدون خطأ أن التدخين يساهم في إنقاص الوزن.
> المرأة بصورة خاصة أين تقع في هذا السياق?
>> تخضع الكثيرات لبرامج حمية تساهم في إنقاص الوزن كثيراً أو قليلاً ويؤدي ذلك إلى ترهلات في الجسم الذي يصبح مثل البالون» يكبر ويصغر« فتصبح البشرة مجموعة من التكتلات التي يصعب معالجتها ويضاف إليها ما تمر به المرأة من حمل ومشكلات أخرى تجعل جسمها يتبدل وهذا كله يحتاج إلى عناية دقيقة ومتابعة حثيثة للحفاظ عليه عبر مجموعة من الوسائل الطبيعية المفيدة والجلسات الغذائية والفيزيولوجية الناجعة.
ولا يخفى على أحد أنه بقدر مانحرم أنفسنا من الطعام الذي نحبه أثناء اتباع نظام حمية معين بقدر مايزداد هوسنا به, ويعتبر مفتاح الحل للحفاظ على جسم خال من السمنة تحقيق تبدلات تدريجية ودائمة بأنماط الغذاء عبر مجموعة من النصائح أبرزها:
1- المحافظة على النشاط الدائم والتمارين المنتظمة فالحفاظ على الحيوية هو سر الإبقاء على الوزن.
2- الابتعاد عن الهوس فليس في زيادة الوزن بالسهولة التي نعتقدها لذا تناول بضعة أجزاء من الشوكولا ليس بكارثة.
ولكن الإكثار منها ومن المياه الغازية هو المشكلة الحقيقية .
3- أن يكون المرء واقعياً فلم تخلق كل امرأة لتكون كلوديا شيفر أو مارين مونرو.
4- التوازن في تناول وجبات طعام متنوعة في فوائدها ومكوناتها.
5- التعرف على إحساس الجوع ليلاحظ المرء فعلاً أنه جائع لا أن يأكل لمجرد الأكل.
6- لاتتوجس كثيراً من تناول قليل من الأطعمة السيئة السمعة مثل الشاي الذي هو ضروري وهام وبعض الشوكولا وبعض المكسرات وليس الإكثار منها, أما الجبنة فتحتاجها المرأة يومياً لتأمين الكلس الذي يحميها من ترقق العظام.
7- الابتعاد عن الشمس للحفاظ على بشرة نضرة.