جاء ذلك خلال تكريمه المشاركين في معرض الباسل للإبداع والاختراع الثامن عشر في مبنى محافظة حلب حيث أشار الغربي إلى أن الوزارة عملت على إعداد قرص ليزري يتضمن معلومات عن المخترعين والمبدعين الذين شاركوا في معرض الباسل للإبداع والاختراع وتزويد جهات القطاع العام وغرف التجارة والصناعة بهذا القرص بهدف التعريف بالإبداعات والاختراعات وربطها مع المستثمرين وكذلك الاتصال مع الجامعات والمعاهد لإعلامها للمباشرة بالتحضير للمعرض وتشجيع الطلبة على المشاركة بحيث يكون عام 2018 مخصصاً للتحضير لإعداد المشاركات.
تحديد الاختراعات وفقاً لحاجة الوطن الاستراتيجية
وأضاف الغربي أن الوزارة قامت بوضع خطة متكاملة لتوحيد وتنسيق العمل بين كافة الوزارات والجهات المعنية لدعم الاختراع والمخترعين والمبدعين وتحديد الاختراعات وفقاً لحاجة الوطن الاستراتيجية والآنية ووضع الاختراعات موضع الاستثمار الفعلي بما يحقق دعم المخترع بشكل واقعي و حقيقي، لافتاً إلى أنه يجري التنسيق مع الهيئة العليا للبحث العلمي لتحقيق مشاركة فعالة للهيئة في التقييم العلمي للمعرض وتحديد الاختراعات التي يمكن مساعدتها وتمويلها لتصبح المشاريع ذات جدوى اقتصادية مفيدة.
وأوضح الغربي أن الوزارة تعمل على ترسيخ التشاركية بين القطاع العام والقطاع الخاص في تنظيم معرض الباسل وتحقيق الغاية المرجوة منه من خلال دعوة مختلف الجهات للمساهمة بدعم المعرض واستثمار الاختراعات مع التوجه نحو دعم الإبداع والاختراع في مجال إعادة الإعمار.
وتكريماً للفائزين والمشاركين بمعرض الباسل للإبداع والاختراع وجه وزير التجارة الداخلية بتمديد فترة استلام طلبات الراغبين بتسجيل براءات اختراعاتهم مجاناً لنهاية العام الحالي.
كما منح الغربي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب تفويضاً للتصديق على الأنظمة الأساسية للشركات المحدودة المسؤولية وشركات الشخص الواحد المحدودة المسؤولية بهدف توفير الجهد والوقت على التجار بحلب وتبسيطاً لإجراءات التسجيل في السجل التجاري.
وفي سياق متصل وجه وزير التجارة الداخلية بضرورة تفعيل مكتب حماية الملكية في مديرية التجارة الداخلية بحلب بعد توقفه عن العمل خلال سنوات الأزمة.
وعلى هامش التكريم أقيمت ورشة عمل حول حماية الملكية التجارية والصناعية تحدث في محورها الأول سمير حسن مدير حماية الملكية التجارية والصناعية بوزارة التجارة الداخلية عن حماية الملكية والعلامة التجارية والصناعية وأنواعها ووظيفتها وكيفية حمايتها، كما تحدثت في المحور الثاني ميس عرفات رئيس دائرة التسجيل الدولي بمديرية حماية الملكية بالوزارة عن ميزات التسجيل الدولي عبر نظام مدريد حيث يمكن التجار من تسجيل علامتهم التجارية والصناعية في 100 دولة حول العالم، إضافة للحديث عن فوائد العلامة التجارية ودورها في حماية المنتج ومساعدة الشركات في حماية المنتجات ودخول الأسواق و المنافسة فيها، وفي المحور الثالث تحدث محمد إبراهيم مدير الشركات بالوزارة حول تأسيس الشركات والسجلات التجارية والمكتب المرن.
شارك بالتكريم محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب للحزب فاضل نجار وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور نايف السلتي وقائد شرطة محافظة حلب اللواء عصام الشلي.
24 مخبزاً جديداً في الخدمة
من جهة أخرى ترأس الغربي اجتماعاً في محافظة حلب تم خلاله مناقشة واقع توزع وعمل المخابز واحتياجات المحافظة من المخابز وسبل تشغيلها وتوفير مستلزمات إنتاجها من مادة الخبز لتغطية كامل احتياجات القاطنين في المدينة وفي ريف المحافظة.
وخلال الاجتماع كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن أنه سيتم وضع 24 مخبزاً جديداً في الخدمة الفعلية بطاقة إنتاجية 55 طناً يومياً بمحافظة حلب ريفا ومدينة أواخر الشهر الحالي، داعياً إلى الإسراع بإعادة تأهيل وتشغيل المخابز في المناطق الشرقية المحررة وفق الإمكانيات المتاحة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة استثمار وتشغيل المخابز المتواجدة بالمحافظة لتأمين مادة الخبز والحد من الهدر وتشغيل خطوط إنتاجها وتوزيع مخصصات المخابز العامة والخاصة من الطحين ومستلزمات إنتاج مادة الخبز بشكل عادل بما يتناسب مع احتياجات أبناء كل منطقة.
بدوره محافظ حلب أكد حرص المحافظة على تأمين وتوفير كل ما تحتاجه المخابز من مستلزمات الإنتاج لتحسين جودة الخبز المنتج وتوفيره للمواطنين بالسعر المحدد.
حضر الاجتماع كل من المدير العام للشركة العامة للمخابز والمطاحن ومدير المواد بالوزارة ومدير التجارة الداخلية ومديرا فرعي المخابز والمطاحن بحلب وعدد من الفنيين...
التدخل الإيجابي لمصلحة المستهلك
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد التقى مساء أمس فعاليات حلب الاقتصادية في مقر غرفة تجارة حلب بحضور محافظ حلب، حيث أوضح العديد من الإجراءات التي قامت بها الوزارة والتي من شأنها تبسيط العمل أمام الفعاليات الاقتصادية وخاصة لجهة إحداث شركات (أوف شور) خاصة بالعمل التجاري خارج سورية، حيث أصبح بالإمكان إحداثها في دمشق بدلاً من بيروت، كما تم إحداث المكاتب المرنة (الوسيطة).
ودعا الغربي الفعاليات التجارية إلى ضرورة التدخل الإيجابي لمصلحة المستهلك، مبدياً موافقة الوزارة لأي إجراء من شأنه تخفيض الأسعار.
وكان رئيس غرفة تجارة حلب محمد مجد الدين دباغ قد أوضح في تصريح لـ «الثورة» أن هذه الزيارة جاءت في وقت أحوج ما تكون فيه الفعاليات الاقتصادية للقاء أصحاب القرار لمعالجة العديد من القضايا العالقة، واصفاً هذا الاجتماع بالمثمر وأنه ستتمخض عنه نتائج إيجابية ترضي جميع الأطراف سواء المنتج أو التاجر أو المستهلك وهذا ماسيلمسه المواطن في حلب قريباً.