حالات اللعبة السعودية بدأت تتكشف بعد أن هزمتها رسائل المقاومة الوطنية اللبنانية المقصود الأول من كل تلك المسرحيات الهزلية والمراد منها إدخال لبنان في آتون الفوضى.. الرسائل انتشرت كالهشيم في النار حتى وصل محتواها نحو مسامع الجميع.
بعد مواجهتها داخلياً من قبل معظم اللبنانيين، والتأكيد على نهج الرفض لما بدر من تدخل سافر من قبل مملكة آل سعود في شؤون لبنان الداخلية انتقلت بعدها تبعات الأزمة لتواجه من الخارج، عبر رفض مماثل لما آلت إليه حال الحريري المحتجز بما يخالف القوانين الدولية من قبل حكام آل سعود، وما فاض عنها أيضاً من سيناريوهات تحتمل تشكيل عدوان مباشر ضد لبنان تحت عناوين وتلوينات واهية.
السعودية سعت جاهدة للحصول على تأييد دولي لما تقوم به إلا أن الصفعة الأولى جاءت من حليفها «الإسرائيلي» بعد رفض الكيان مهمة كونه مطية أوهام أمراء الخليج في دفعهم نحو حرب مباشرة ضد حلف المقاومة والتي عنونت له الصحف الإسرائيلية كثيراً.
لتلقي لها أميركا الصفعة الأخرى على الخد المقابل بعد أن وجهت عبر مسؤولين أميركيين لوزير مملكة آل سعود لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان توبيخا حادا خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة بسبب التصرفات السعودية حيال لبنان والتي وصفتها بالهوجاء، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.
دائرة الانتقاد توسعت نحو الاتحاد الأوروبي الذي رفض الإجراء السعودي في حين تشددت فرنسا بمواقفها مطالبة بعودة الحريري فاتحة الباب على مصراعيه أمام الشكوك التي اعتلت حدث استقالة الحريري من قلب العاصمة الوهابية «الرياض» مؤكدة على ضرورة إنهائها سريعاً.
القادم يحكي عن فشل اللعبة السعودية في رسم خطط الفوضى وتصديرها نحو لبنان حتى ما كان مرسوماً اعترفت بها وكالات وصحف عالمية، بقولها إن حزب الله لن يتأثر بأي إجراء سعودي ضد لبنان.