الجيش العربي السوري يواصل تقليص مساحة الإرهاب.. «قسد» تنقلب على نفسها وتغضب التركي من واشنطن
الثورة - رصد وتحليل أخبـــــــــار الخميس 16-11-2017 الانتصارات الكبيرة التي يسطرها الجيش العربي السوري على امتداد الساحة السورية أفشل المشروع الأميركي وأثبت أن الرهان على بعض ادواتها من التنظيمات الارهابية المتبقية فاشل كلياً، لتبدأ بشائر هذا الفشل تظهر بتفكك من دعمتهم واستخدمتهم كورقة خاسرة في الرقة،
في الوقت الذي يحاول تحالف واشنطن اطلاق جعجعات اعلامية لمحاولة فض يديها من ارهاب «داعش» فنطقت بترهات بات الكل يعرفها حول رصدها لهروب بعض عناصر التنظيم بين المدنيين في الرقة قبل مسلسل طرد التنظيم، وهو ما أغضب حليف واشنطن السابق تركيا والتي شجبت دعم اميركا لـ « قسد» كونها تشكل اكبر خطر عليها وهو ماسبب الكثير من الازعاج لها ووصفته بـتطور «تجدر ملاحظته»، ومع كل المحاولات الارهابية لتوسيع مساحة الارهاب يستمر الجيش السوري بتوسيع مساحات الامان وتقليص أماكن تواجده، بالتوازي مع هذه التطورات تبدأ اللقاءات لمباحثات جنيف التي من المفترض عقدها اواخر الشهر الحالي، والتي افتتحت بلقاء تشاوري بين المبعوث الاممي الى سورية ستيفان دي ميستورا مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف.
بدأت الولايات المتحدة الاميركية تخسر حجتها «داعش» في سورية والعراق والتي كانت تستخدمها «كمسمار جحا « لاستمرار عدوانها وتحقيق أهدافها في المنطقة، فهي وجدت بتنظيم «داعش» أفضل وسيلة لبقاء دعمها «لقسد»، ليخرج وعلى نحو مفاجئ لواشنطن خبر انشقاق هز داخل «قسد» ولانعلم إن كان بعلم واشنطن التي تلعب على جميع الحبال لمصلحتها، حيث تناقلت بعض التسريبات الإعلامية عن انضمام الناطق الرسمي باسم «قسد» المدعو طلال سلو الى مايسمى «الجيش الحر» شمال حلب وبالذات الى المناطق التي يستولي عليها «درع الفرات» بدعم وتسهيل التركي الذي وكعادته يتدخل في كل فرصة تآمر تسنح له في محاولة لكسب مزيد من الجهات الارهابية لطرفه، وفي نفس الوقت عبّر النظام التركي عن شجبه بلغة لينة تجاه حليفه واشنطن بسبب سماحها لهروب عناصر أجانب من «داعش» من الرقة قبيل تحريرها وسط المدنيين من مدينة الرقة قبيل تحريرها من «داعش»، حيث قال الكولونيل رايان ديلون الناطق باسم التحالف: إنه تم التعرف على 300 عنصر إرهابي كانوا قد هربوا بين المدنيين من الرقة، لكن التحالف لم يستطع قصفهم بحجة وجودهم بين المدنيين، الامر الذي ادعت أنقرة أنه أغضبها، وهي الغارقة حتى العظم بدعم داعش وغيره.
وعلى نفس الخط لكن من طرف وجهة الارهاب الدعائية الحاضرة بشكل صوري في المؤتمرات، فمع اقتراب انعقاد مؤتمر»الرياض2» تظهر كل يوم بوادر خلاف وانشقاق بين عناصره المؤتمرة والتي تنبأ بشأن حال مخرجات المؤتمر لاحقاً، حتى أن هناك بعض الاطراف الداخلية فيما تسمى «معارضة» أعلنت أن فرص نجاح هذا المؤتمر ضئيلة جداً بسبب انضمام منصات موسكو والقاهرة وغيرها لها والتي ترفض الشروط التدخلية التي تفرضها الدول المشغلة لهم وهو مايتعارض مع الشروط التعجيزية التي تستمر بطلبها الجهات الاساسية من «المعارضة» ومنذ بداية ضلالها، لذا فهم بحاجة الى تطابق اقوال وأفعال 50 % من المشاركين كي ينجح المؤتمر، وهو الأمر الذي لن يحصل وستبقى محاولات جمع المشتت فاشلة.
وعلى وقع كافة التطورات التي تبشر باقتراب هزيمة المشروع التخريبي على سورية يستمر الجيش العربي السوري باستكمال انتصاراته المدوية والتي وصلت الى ريف حماة الذي تحاول «جبهة النصرة» اللعب في الوقت الضائع المتبقي لتحقيق أي مكسب للدول التي تقف خلفها، ليستطيع الجيش صد هجوم عنيف للارهابيين على جبهة حرستا في غوطة دمشق بعد أن اخترقت التنظيمات الارهابية هناك اتفاق خفض التوتر ليكون صد الجيش له ورده بأقوى هو سيد الموقف، حاله حال العمليات والنصر في ريف حماة الشمالي، حيث سيطر الجيش بلدة قصر شاوي بريف منطقة الحمرا، فيما تزال هناك اشتباكات عنيفة على تخوم قرية أم صهريج غرب قرية الحسناوي، وفي سياقٍ متصل، اعترفت مواقع تابعة للتنظيمات الارهابية بمقتل مسؤول «قوات النخبة» بقاطع الدانا في «الجبهة» المدعو «أبو عثمان أشداء» مع 11 إرهابي آخر.
|