كلام عون جاء أمام وفد من المجلس الوطني للإعلام، حيث أوضح أنّ ما حصل مع الحريري يعدّ انتهاكاً لحقوق الإنسان مضيفاً: لا يمكننا إطالة الانتظار وخسارة الوقت، إذ لا يمكن إيقاف شؤون الدولة. ورفض الرئيس اللبناني التبرير لعدم عودة الحريري بقوله: لا شيء يبرر عدم عودة الحريري بعد مضي 12 يوماً..نعتبره موقوفاً ومحتجزاً بما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان. وكشف رئيس الجمهورية أن وضع عائلة الحريري مماثل لوضعه قائلاً: “لم نطالب بعودتها في السابق، لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضاً ويتم تفتيشها عند دخول أفرادها وخروجهم من المنزل”.
وشدد عون على ضرورة عودة رئيس مجلس الوزراء إلى لبنان مشدداً على أنّ لبنان لن يتساهل في هذه المسألة مطلقاً ولن يقبل بأن يبقى الحريري “رهينة”.
وأضاف “كنا نتمنى لو أن المملكة العربية السعودية أوضحت لنا رسمياً سبب اعتراضها أو أوفدت مندوباً للبحث معنا في هذا الموضوع، لكن ذلك لم يحصل ما جعلنا نعتبره خطوة غير مقبولة، كما أن استقالة الحكومات لها أصولها ومفاعليها ومنها القيام بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة كي لا يحصل فراغ في السلطة”.وبحسب عون فإنّه لا يمكن البتّ باستقالة الحريري التي قُدّمت من الخارج “لأن هناك واجباً عليه تجاه بلده، وعليه تحمل مسؤولياته الوطنية ولا يتصرف مثل هذا التصرف الخاطىء”وطالب بعودة رئيس مجلس الوزراء لتقديم استقالته و”تشكيل حكومة بطريقة طبيعية”، أو للرجوع عنها أو لبحث أسبابها وسبل معالجتها.
وجدد الرئيس عون على أنه “لا عذر مقبولاً” يمنع الحريري من العودة إلى لبنان وإعلان أسباب استقالته من على الأراضي اللبنانية. ولفت الرئيس عون إلى أن دولاً عربية تدخلت من أجل عودة الحريري “إلاّ أنه لم يحصل أي تجاوب”، متعهداً بأن يقوم لبنان بكل ما يتوجب عليه للمطالبة بالإفراج عن الحريري والتواصل مع الدول العربية والغربية لأجل ذلك.
من جانبه أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أن ما يواجهه لبنان في هذه المرحلة يشكل “تهديدا للمسار الإيجابي الذي كان يعتمده” هذا البلد وذلك على خلفية الانباء التي تحدثت عن احتجاز سعد الحريري في السعودية.
وقال باسيل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني إن “هدفنا هو حماية استقرار لبنان الذي ينعكس على استقرار المنطقة وأوروبا أيضا والحفاظ على الوضع الطبيعي للبلاد والذي يقوم على الوفاق والوحدة الوطنية واقامة علاقات جيدة مع جيراننا ومع جميع الدول العربية.