حيث لا يصلح إلاّ لإنتاج أكياس الطحين، نتيجة قِدمه وعيوبه التصميميّة، وعدم توفّر قطع الغيار اللازمة له، غير أنّ الجهات الوصائية - حسب تقرير للشركة بهذا الشأن - اشترطت مع قرار الإيقاف المحافظة على جاهزيته للعمل والتشغيل عند الحاجة.
واقترحت الشركة أن يكون الاستبدال بأنوال أخرى ذات تقنية عالية وتكنولوجيا متطورة يتّصف إنتاجها بجودة عالية، كي تستطيع الشركة المنافسة في السوقين المحلية والعالمية، وفي هذا السياق يُشير التقرير إلى أنَّ مشروع الاستبدال هذا مُدرج بالأساس ضمن الخطة السنوية للشركة، وقد تمّ إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية من إقامته، بعد موافقة هيئة التخطيط والتعاون الدولي على إجراء الدراسة لاستبدال الأنوال المتبقية.
وطالبت الشركة بإقامة مشروع المصبغة والمطبعة على الخط الحديث، ففي الشركة خطين لإنتاج الأقمشة، وهذا الثاني (الحديث) يتميز إنتاجه بجودة عالية، ويمكنه تلبية أي مطلب يُقدّم من السوقين الداخلية والخارجية حتى عرض 220 سم بالمشط، مشيرة إلى أن مشروع المصبغة والمطبعة يمكن إقامته أيضاً بعد استبدال أنوال الخط القديم ليصبح المعمل خط إنتاج متكامل ومتطور يجعل الشركة أكثر تنافسيّة على كافة الأصعدة، ويحقق لها القيمة المضافة.
وكانت الشركة قد خططت هذا العام لإنتاج 1,1 مليون متر طولي من الأقمشة على الأنوال الحديثة، غير أنها لم تنتج سوى 451 ألف متر طولي نتيجة قلّة طلبات التشغيل من قبل التجار إزاء الصعوبات الكبيرة في عملية تصنيع الأقمشة في مدينة حلب، وذلك لعدم توفر المصابغ العاملة حالياً نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة، بالإضافة إلى أن التعليمات الصادرة عن الجهات الرقابية قضت بربط الإنتاج بالتسويق حفاظاً على المواد الأولية القليلة المتوفرة في الشركة من أجل استمرار عملها.
أما بالنسبة لمبيعات الشركة فقد كانت في الربع الثالث من العام الجاري 269 ألف متر طولي من الأقمشة القطنية الخامية، بقيمة تزيد على 63 مليون ليرة سورية، كما باعت من العوادم في الفترة ذاتها 193 طناً وصلت قيمتها إلى نحو 14 مليون ليرة سورية، وفيما يتعلق بمخزون الشركة فقد وصل إلى 5,5 ملايين متر طولي تقدر قيمتها بأكثر من مليار ليرة سورية ..!
وترى الشركة أن عدم وجود عمليات التجهيز النهائي للمنتج، من صباغة وطباعة وغيرها على الخط الحديث يجعلها رهينة لرغبات التجار وطلبات السوق المحلية والعالمية، حيث يتم بيع منتجها بشكل خامي فقط .!