روحي هاربة.. نفسي ضائعة
والإحساس طواه النسيانْ
عيني راقدة.. كلماتي فارغة.. زمني عدمٌ
ثوبي من مملكة الحرمان ْ
يا عطشاً للمطر المتدفّق.. هذي الصحراء فؤادي
سوداء بلا ألوانْ.
أنت البدر بليل ٍ ممتدّ.. أخطأت وصولك ليس الآن
فالأرض المزروعة حبّاً
ليست قلبي.. فالقلب رمادٌ ودخانْ .
والنبض هوية غربته...دمه...خمرٌ
أما شاربه ....إنسانْ
لا فسحة حلم تعرفه غير قصيدة شعر ٍ
والشعر قيود في كل الأحيانْ .
فدعيه إن العتمة تؤنسه...من يسكن سجناً
فلزوماً صاحبه السجّانْ .
فابتعدي عن ألم ٍيرسم عمراً
بحروف الرعب على الجدرانْ
عيناك بحارٌ وشجوني حطبٌ
غرقي أكبر من مركبة أو شطآن .
من أعطاك جميع حقوقي ؟ من أجلسك العرش ؟
وعمّدك التيجان؟ ْ
من أرسلني في العشق إلى الموت
وأشعل في صدري البركانْ ؟
من أدخلك الأضلاع وأسدل خاتمة ً
لتنامي عمق الشريان؟ ْ
من أسكنك الذات المقتولة في غفلة سحر ٍ
وملكت من الضعف الإيمانْ ؟
من أرداني مذبوحاً في الحبّ ؟
وأصبح عشقك كالإدمان؟
من ملّكك الروح إلى السطو وأبقاني في ألم الكتمان ْ
من سنّ قوانين الحب ليقتلني
ورماني بين يديت أخبث شيطان ْ
زمن الخوف أنا.. وحياتي قائمة
خلف القضبان ْ
من فتح النافذة الموصودة كي يدخل نورك
ظلمة وجدانْ .
من أعطاك الحق ّلتختصري التاريخ
بنظرة عين ٍ.. وتكونَ نهاية أوراقي
النيرانْ.
من قال بإني عاشقك الولهان ؟!
هذا الخفق بصدري أنت
ولا أعلم.. ماذا يجري بالخفقان ؟!
هذا الإحساس يناديك.. ولا أدري
هل تقوى النسمات على دحر الطوفان؟!
أرجوك دعيني للماضي.. لا أملك مقدرة الصبر
على الأحزان .
نفد الصبر.. وصار الصوت صدى
والصرخة كالشجر العريان
صار الإحساس رماداً.. صار القلب هشيماً
صرت الظل المنكسر العدمان ْ
هذا الأسود ليس جماداً.. بل هو ضمة أحضان
أنا يا ابنة هذا الحلم فراغ ٌيبحث في الدنيا
عن بارقة الأوطان ْ .
اسمي ليل.. أملي رمل.. وطني ألم
شجري حجر .. وردي عطش
زرعي قفر.. مائي مرّ.. روحي سر ّ
لغة ليس لها عنوان ْ .
وخيال ينسال .. سراب يختال
وجودٌ يغتال.. أنا حرف ٌ مركون
كسطور العجز على أطراف حديث ٍ كان ْ .
أنا أشبه كل الموت.. وبعضاً من إنسان ْ .