ميترلينر من حزب «الشعب المحافظ» المشارك في الحكومة الائتلافية قال لإذاعة «أو آر إف» : إن تقديراته للأعداد يتراوح بين 90 و100 ألف ، مشيراً إلى أن استقبال أكثر من هذا العدد سيكون مستحيلا.
هذا وكان قد نقل عن مستشار النمسا فيرنر فايمان، قوله إن النمسا عليها أن تسرع في ترحيل اللاجئين الذين لا يحق لهم طلب اللجوء.
وأكد فايمان أنه يتم تنسيق القرارات السياسية مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تعهدت بخفض أعداد اللاجئين بشكل ملحوظ تفادياً للإنتقادات التي يوجهها لها معارضوها.
من جهة ثانية، اعتبرت المجر المهددة بعقوبات من النمسا، لرفضها استقبال لاجئين في إطار برنامج الحصص الأوروبي، أن فيينا تخلط بين التضامن والغباء في هذه المسألة، بحسب ما صرح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو امس الاول.
واعتبر الوزير المجري في تصريحات لوكالة أنباء بلاده، أن المستشار النمساوي فايمان لا يدرك الفارق بين التضامن والغباء.
وأضاف سيارتو أن التضامن يتمثل في مساعدة الناس الذين هم في خطر على العيش قرب بلادهم وعلى العودة الى وطنهم بعد نهاية النزاع. اما الغباء فهو السماح لمئات آلاف الاشخاص وربما ملايين ، بالمجيء إلى اوروبا من دون مراقبة.
وكان المستشار النمساوي اعتبر ان الدول التي تقاوم مبدأ الحصص الذي صادق عليه الاتحاد الأوروبي، والتي تتلقى أموالاً تفوق مساهمتها في الميزانية، يمكن ان تتعرض الى تعديل في هذه المعادلة المالية إذا استمرت في رفض استقبال اللاجئين على اراضيها.
وكان سيارتو وهو العضو في الحكومة المجرية المحافظة بقيادة فيكتور اوربان، قد اتهم المستشار النمساوي بترويج اكاذيب بشأن المجر وبأنه يحاول استقدام المزيد من اللاجئين الى اوروبا عبر الابتزاز وتوزيعهم بحسب نظام الحصص الاجبارية.
وفي اطار عملية توزيع 160 الف لاجىء على دول الاتحاد الاوروبي، يتعين على المجر وسلوفاكيا استقبال نحو 2300 شخص. لكن تطبيق هذه الخطة الأوروبية يواجه صعوبات ويتقدم ببطء شديد.