وكان حاكم ولاية باغرام عبد الشكور قدوسي ذكر أن انتحاريا يستقل دراجة نارية فجّر نفسه بدورية أميركية أفغانية مشتركة قرب قاعدة «باغرام»،
ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة ستة آخرين.
وقال قائد شرطة إقليم باروان إن ثلاثة من رجال الشرطة الأفغانية أصيبوا في الهجوم وأعلن المتحدث باسم حركة «طالبان» المسؤولية عن الهجوم، قائلاً إن 19 جندياً أميركيا قتلوا وأصيب آخرون.
وجاء الهجوم بعد نحو أسبوع من هجمات على القاعدة الجوية في قندهار جنوب أفغانستان، وعلى قصر ضيافة تابع للسفارة الاسبانية في كابول، ما أبرز قدرة «طالبان» على ضرب أهداف لها صلة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.
من جهة أخرى أعلنت مصادر رسمية أفغانية أن معارك تدور بين مقاتلي حركة «طالبان» من جهة والجيش والشرطة الافغانيين من جهة ثانية في اقليم سانجين شمال شرقي هلمند.
وكان نائب حاكم الولاية محمد جان روسليار حذر من أن هلمند «على وشك» السقوط في يد حركة «طالبان».
وتركزت المعارك في اقليم سانجين، وقال رسوليار إن العدو استولى على مبان حكومية بينها مقر الشرطة ومكتب حاكم الاقليم وكذلك ادارة الاستخبارات لكن المعارك مستمرة.
واكد سكان أن مقاتلي «طالبان» زرعوا متفجرات على الطرق المؤدية الى اقليم سانجين، ما جعل نقل المؤن والمواد الغذائية مستحيلاً.
ويشكل سقوط هلمند ضربة قاسية أخرى للقوات الأفغانية المدعومة من «حلف شمال الاطلسي»، وسط مكافحتها لكبح التمرد.
من جهة ثانية، قال المتحدث العسكري الأميركي الكولونيل مايكل لوهورن في العاصمة الأفغانية كابول، إن طائرة أميركية من دون طيار هاجمت هدفا شرق أفغانستان مطلع هذا الأسبوع.
وأوضح لوهورن أن القوات الأميركية شنت هجوماً في منطقة باتي كوت في إقليم ننكرهار في 19 كانون الأول ضد أفراد كانوا يهددون القوة.
وتواجد تنظيم «داعش»الارهابي في إقليم ننكرهار بشكل كبير، حيث يحارب «طالبان» على قيادة التطرف.
الى ذلك تبنى مجلس الامن الدولي أمس قرارا مدد فيه نظام العقوبات على حركة طالبان الافغانية وحلفائها وداعميها محذرا من الوجود المتزايد لتنظيم داعش الإرهابي في افغانستان والذي قد يرتفع مستقبلا.
واعتاد مجلس الامن منذ العام 1991 على تمديد هذا القرار.
بدوره دعا الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان نيكولاس هايسوم الحكومة الافغانية إلى بذل جهد اكبر في العام المقبل تحت طائلة تقليص الدعم الدولي لها.