ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله إن روسيا تجري عملياتها دائما بمراعاة صارمة لمبادئ وأحكام القانون الدولي ولا سيما جميع القوانين الدولية المتعلقة بقواعد استخدام أو حظر استخدام أنواع معينة من الأسلحة مشددا على أنه لا يجوز أن تظهر لدى أحد أي شكوك بهذا الشأن.
وكانت بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية وبعض ما يسمى المنظمات الحقوقية ادعت استخدام القوات الروسية القنابل العنقودية في سورية في العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد التنظيمات الإرهابية هناك.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستخصص مليوني دولار أمريكي لدعم جهود الامم المتحدة في تقديم المساعدات الانسانية إلى السوريين المتضررين من الإرهاب.
وقالت الخارجية الروسية على حسابها في موقع تويتر استنادا إلى قرار الحكومة الروسية الصادر في 16 كانون الاول الجاري سيتم تخصيص ما يصل إلى مليوني دولار أمريكي من أموال الميزانية الفدرالية في عام 2015 إلى ميزانية برنامج الامم المتحدة للتنمية من أجل تغطية النفقات لتقديم المساعدات العاجلة لسكان سورية واصلاح البنى التحتية المدمرة .
وأعلنت الخارجية الروسية أنها ستبلغ برنامج الامم المتحدة للتنمية والحكومة السورية بهذا الاسهام في الجهود الدولية الخاصة بالمساعدة الانسانية لسورية والتنسيق مع وزارة المالية الروسية في تحويل هذه الاموال.
يشار إلى أن روسيا تواصل تقديم المساعدات الانسانية إلى سورية من خلال ارسال طائرات محملة بمختلف أنواع المساعدات المخصصة للمتضررين من الإرهاب اضافة إلى دعم المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال بالتنسيق مع الحكومة السورية.
في الغضون أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن التعاون بين روسيا وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب يتطور على قدم وساق ويتم بناء على تعليمات من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم الالكتروني عن شويغو قوله خلال لقائه مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان في موسكو أمس ان هذا التعاون بدأ اثر وقوع هجمات باريس الإرهابية كما عقدت لقاءات بين بحارة من البلدين على سفن روسية وفرنسية في البحر الابيض المتوسط. وأشار شويغو إلى أن هدف المحادثات الجارية هو تدقيق بعض النقاط المتعلقة بتنسيق الجهود بشأن مكافحة الإرهاب في سورية.
من جانبه أشار لودريان إلى ضرورة مواصلة الحوار بين الجانبين الفرنسي والروسي نظرا للتاريخ المشترك والمخاطر والتهديدات المحدقة بهما لافتا إلى أن المواطنين الفرنسيين تأثروا كثيرا بتضامن المواطنين الروس معهم بعد هجمات باريس الاخيرة.
ولفت وزير الدفاع الفرنسي إلى تنسيق جهود عسكريي روسيا وفرنسا في سورية لتفادي اصطدامات قد تحصل معلنا أن الجانبين اتفقا أيضا على تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم داعش الإرهابي اضافة إلى اتفاقهما على اجراء لقاءات ثنائية بشكل منتظم .
وتحدث لودريان عن عدم وجود أي خلافات في سورية بين ما يسمى التحالف الدولي وروسيا واصفا نتائج أداء جميع الاطراف في محاربة تنظيم داعش الإرهابي بالايجابية. وقال لودريان: لا توجد أي خلافات بيننا واذا كانت هناك خلافات ما فقد تمت تسويتها عبر مذكرة موقعة بين روسيا والولايات المتحدة أو من خلال آلية أخرى وضعناها عندما أرسلنا طرادنا شارل ديغول إلى البحر المتوسط.
وكان وزير الدفاع الفرنسي أعلن للصحفيين قبل توجهه إلى موسكو أن محادثاته مع نظيره الروسي ستركز على قائمة التنظيمات الإرهابية في سورية اضافة إلى طرق تقاسم المعلومات الاستخبارية حول تنظيم داعش الإرهابي وخصوصا بشأن الناطقين بالروسية والفرنسية.
الى ذلك دعت وزارة الدفاع الروسية إلى اشراك مراكز علمية رائدة في تفريغ بيانات الصندوق الاسود لقاذفة سو 24 الروسية التي أسقطتها تركيا في سورية.
وأوضح العميد سيرغي باينيتوف نائب رئيس هيئة أمن التحليقات في القوات المسلحة الروسية خلال ايجاز صحفي نقلته قناة روسيا اليوم أن عملية تفريغ الصندوق الاسود بدأت يوم الجمعة الماضي بمشاركة خبراء من الصين وبريطانيا والولايات المتحدة لكنها علقت بعد اكتشاف أن معظم لوحات الذاكرة التي تسجل البيانات الخاصة بالتحليق قد تكسرت بفعل قوة اصطدام القاذفة بالارض بعد اسقاطها بصاروخ تركي.