وتلطى الغاصبون وراء (أحرار) أو دواعش أو زارعي سياج الربيع على محيط خرابنا العربي.
عاشق فلسطين سمير القنطار قال يوما (خرجت من فلسطين لأعود اليها) .. ولأنه يعرف الطريق الى المعشوقة كانت الشهادة في عاصمة المقاومة فعطر التراب السوري بمزيد من عطور الشهداء، وتعطر القنطار بياسمين دمشق.
ظنت اسرائيل ان الاغتيال يمر في حرج الوقت والتوقيت فجاءها الرد من سيد المقاومة عشية التشييع ولأنها الجبانة اختبأت في جحورها وراحت صافرات الانذار فيها تشي بإدراكها حجم المقامرة وثمن الدور في مسرحية التصعيد الميداني بعد كل اتفاق سياسي دولي حول الأزمة في سورية.
عبارة وقف اطلاق النار أرعبت السيد الأميركي حول الطاولة الأممية من أجل سورية ولان الأوراق المتبقية في جيب واشنطن لا تربح الا باستمرار الحرب والارهاب كان لابد من تدخل اسرائيل مباشرة فهي تشعل الاجواء وتخرق الاتفاقات وتبطئ المبادرات يوم نفد وقود اردوغان وما عادت السعودية قادرة على الدوران أكثر في ثوب «المعارضة السورية» فقد بدا شفافا تلوح من تحته المتفجرات الداعشية وما يزيد طين الأمريكيين بلة أن الاخبار الميدانية في سورية تسرع في الفوز السياسي لدمشق وموسكو فالشمال السوري يحبط الأحلام العثمانية ومراهنات واشنطن لذلك كان التصعيد في الجنوب السوري ومدت إسرائيل يدها لتلسع.
ورغم ان واشنطن لاتزال تسيطر على المجلس الأممي غير القادر حتى اللحظة على تنفيذ قراراته الا بإشعار من واشنطن إلا أن التدرج- الروسي في المنازلة معها وغلبتها خطوة خطوة بسواعد الجيش العربي السوري قد يكون علمها من خساراتها انها قابلة للتراجع والتنازل؛ كما علم إسرائيل من قبلها ان الاسطورة الصهيونية تقهر.. الاساطير دائما قابلة للتكذيب وحدها الحقيقة تظهر ولو بعد حين.