وهناك من يربط ذلك بموضوع استبدال الرسم السنوي للسيارات بزيادة 4 ليرات على كل لتر بنزين فيما يذهب البعض بربط ذلك بانتهاء الموسم السياحي الصيفي وافتتاح المدارس اما فيما يخص استهلاك المازوت فإن المؤشرات تشير إلى زيادة نسبتها 11٪ خلال الشهر العاشر من العام الحالي مقارنة مع الشهر العاشر من العام الماضي وهذا أعلى كذلك من معدلات الاستهلاك خلال الأشهر التسعة الماضية التي وصلت فيها نسبة الزيادة الى 6٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وهناك من يلمح في ذلك إلى عودة تهريب المازوت لكن البعض يرجع ذلك الى أنه في العام الماضي كان هناك تعويض قدره عشرة آلاف ليرة سورية وبالتالي لا تصلح المقارنة.
وأكد المهندس عبد الله خطاب المدير العام لشركة محروقات للثورة أن كمية الاستهلاك لمادة المازوت بلغت 500 مليون لتر خلال شهر تشرين أول الماضي بنسبة زيادة قدرها 11٪ مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.
وأضاف خطاب: أما المبيعات من بداية العام حتى نهاية الشهر العاشر لمادة المازوت فقد بلغت 5.2 مليارات لتر وهي تزيد بنسبة 7٪ مقارنة مع العام الماضي الذي وصلت قيمة المبيعات لنفس الفترة فيه الى 4.9 مليارات لتر مازوت
أما فيما يخص البنزين فقال خطاب: بلغت كمية الاستهلاك خلال شهر تشرين الأولى الماضي 197 مليون ليتر وهي تزيد بنسبة 6٪ مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي ولكنها تقل بنسبة 4٪ عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي حيث بلغت المبيعات لنهاية الشهر العاشر 1.9 مليار لتر مقارنة مع 1.8 مليار لتر لنفس الفترة من العام الماضي 2009.
وعن مادتي الفيول والاسفلت قال خطاب: انخفض استهلاك الفيول لكمية 800 ألف طن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي وهذا يعود لدخول معامل الغاز في الخدمة وزيادة كميات الغاز لمعامل الكهرباء وفي المحصلة تم خفض هذه الكمية من الفيول المستورد وبالتالي توفير مبالغ كبيرة بالقطع الأجنبي أما عن كميات الاستهلاك فقد بلغت حتى نهاية تشرين الأول الماضي 4.3 ملايين طن مقابل 5.1 ملايين طن لنفس الفترة من العام الماضي بانخفاض قدره 16٪ للأشهر العشرة الأولى أما فيما يخص الاسفلت فقال خطاب: بلغت الكميات المبيعة من الاسفلت 430 ألف طن لغاية نهاية الشهر العاشر تم تصدير 22 ألف طن منها الى لبنان بالأسعار العالمية.
وعن المشتقات الأخرى قال خطاب بلغت الكميات المستهلكة من فحم الكوك 110آلاف طن.
وحول آلية عمل الشركة في تخزين ونقل واستلام وتسليم المشتقات قال: تعتمد جداول الجمعية الأميركية ASTM المعتمدة في أغلب دول العالم وهي أكثر دقة في عملية قياس وحساب الكميات النفطية.