وحول تقليل فرص المخاطرة الاستثمارية قال عماد الفاضل نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة الفاضل في سورية أنه لا بد من اتخاذ القرارات الصحيحة لادارة أموالنا وخاصة بقطاع المنتجات المالية من خلال وجود ما يسمى بشركات ادارة الأموال المستقلة، وهي موضة جديدة ناتجة عن الأزمة المالية العالمية لجذب المستثمرين لانتاج منتجات متباينة من حيث الجودة خاصة أن الأزمات المالية ربما تكون متكررة والقطاع المالي يتغير من جذوره ولا يوجد أي مؤشر يدل أنه لن تكون هناك أزمة قادمة،
وأشار الفاضل الى أن هناك نوعين من العملاء أثناء الأزمة بعضهم يتجه نحو تحقيق الأرباح السريعة وتأثير الأزمات يكون كبيراً عليهم والنوع الآخر يبحث عن مكان للحفاظ على استثماراتهم ويستطيعون استرجاع خسائرهم لذلك يرى الفاضل أن التخطيط ضروري للتصدي للعقبات وذلك من خلال رصد جزء من الأرباح السنوية لادارتها مرة أخرى ومن جهة أخرى يكتسب موضوع التنوع في الاستثمارات ميزة لأنه يعتبر أحد العوامل الرئيسية لادارة الأموال المثلى ويخفض من الخطورة الناجمة عن تأثير الأزمات على المدى البعيد.
ونوه الفاضل الى ضرورة تماشي الشركات المالية مع الطفرات الاقتصادية من حيث تميز المناخ الاستثماري للأسواق المالية.
ولخص كيفية درء الأخطار من خلال تحقيق ادارة مثلى تتم من خلال اختيار مدير استثمار جيد وتبسيط الأمور وعدم توفر ذلك جعل 65٪ من أموال الشركات العائلية في الجيل الثاني تخسر أموالها و90 ٪ في الجيل الثالث وربما الافلاس بشكل نهائي.
بدوره الدكتور ألبرتو جيمينيو مدير برنامج الادارة المتقدمة في مدرسة الأعمال في اسبانيا ركز على أهمية فهم معنى العمل بالنسبة للعائلة وخاصة العمل الذي يخلق القيمة والموجه للحفاظ على القيمة المتولدة من نشاطات الشركات العائلية.
وقال جيمينو أن قدرة الشركات العائلية ينحصر بخلق كيانات قادرة على التنافس مع الشركات الأخرى وأن يكون لديها شراكات استراتيجية تنافسية ملائمة بالاضافة الى تصدير الموارد والقدرات داخل هذه الشركات من هيكليات تنظيمية وكيفية اتخاذ القرار ضمن الفريق الذي يعمل ضمن الشركة العائلية لأن عملهم ينطوي على شيء من المخاطر لذلك لابد من خلق جودة في ادارة ثروة الشركة وتوكيلها لأصول أخرى بشكل تدريجي للحفاظ عليها.
في حين رأى الدكتور أسامة الانصاري عضو مجلس ادارة بنك بيمو أهمية التحويل من شركات عائلية الى شركات مساهمة لما سيكون له انعكاسات اقتصادية على الاقتصاد الوطني وضرورة فهم المرسوم 61 لعام 2007 والترويج والتسويق له لتشجيع تلك الشركات بالدرجة الأولى للحفاظ عليها.
وكان لصناديق الاستثمار الخاص حيز من جلسات المؤتمر حيث أوضح اياد الأجداد الرئيس التنفيذي للمؤسسة المالية العربية السورية العلاقة بين الصندوق الاستثماري والشركة المستثمر بها وماهي آليات دخول وخروج صناديق الاستثمار الخاص من والى المؤسسات المستثمر بها مقارنة ما بين التمويل المصرفي التقليدي والتمويل المؤسساتي.
وأشار الى أهمية الاستثمار المؤسساتي بالنسبة للأعمال العائلية ودور صناديق الاستثمار الخاص في تسريع وتيرة النمو.
فيما عرج عمرو زيدان رئيس وحدة ريادة الأعمال في المنظمة العربية للتنمية الادارية على أسس ومبادئ العمل الاستشاري في الشركات العائلية والتطور التاريخي لهذا العمل والصفات الواجب توفرها في استشاري العمل العائلي والمبادئ التي يجب أن يسير عليها العمل الاستشاري.