ونقلت ا ب عن السيناتور الديمقراطي ستيف ماكماهان قوله ان ما حصل حتى الان يكفي وان الوقت قد حان لعرض الوقائع كما هي وتحميل الرئيس الاميركي جورج بوش مسؤولية إساءة الحسابات وإساءة الحكم والتفسير.
وكان هاري ريد زعيم الديمقراطيين قد اثار استياء النواب الجمهوريين في الكونغرس الخميس الماضي بمطالبته بعقد جلسة مغلقة للمجلس لمناقشة المعلومات الاستخباراتية التي قدمت حول العراق قبل الحرب وبعد ذلك بيومين دعت السناتور الديمقراطية نانسي بيلوشي المجلس الى اتخاذ اجراء يدين الجمهوريين لرفضهم اجراء مراجعة وتحقيق حول سياسة الادارة في العراق.
وفي كلا الحالتين اتهم الديمقراطيون النواب الجمهوريين بوضع المصالح السياسية الخاصة قبل الامن القومي من خلال اخفاقهم في تحمل مسؤولياتهم و اجراء مراجعة للحرب على العراق.
وتتزامن حملة الديمقراطيين المتزايدة على الادارة الاميركية مع التراجع الحاد لشعبية الرئيس الاميركي ومستوى الرضا عن ادائه في العراق والذي وصل الى 37 بالمئة فقط كما تتزامن والاعلان الرسمي الذي تسبب بإزعاج كبير للشعب الاميركي حول وصول عدد القتلى من الجنود الاميركيين في العراق الى ما يزيد عن الالفي قتيل.
والى ذلك قال وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر الليلة قبل الماضية الولايات المتحدة يجب ان تتشاور على الصعيد الدولي فيما يتعلق بخططها بشأن العراق نظرا للعواقب المدمرة المحتملة لفشل سياستها هناك.
ونقلت رويترز عن كيسنجر قوله في اجتماع لحلف شمال الاطلسي في بروكسل ان ما يمكن ان يحدث في العراق سيؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على دول العالم ما يجعل المرحلة القادمة من سياسة العراق تتطلب درجة معينة من المشاورات المكثفة بشأن وجهتها.