فقد شهدت أروقة القمة خلافات كبيرة بين كل من البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وأوروغواي وباراغواي من جهة والولايات المتحدة وكندا والمكسيك من جهة أخرى حول إطلاق الاتفاق الذي ترى هذه الدول أنه سيكون لمصلحة اقتصاديات الولايات المتحدة على حساب اقتصادياتها.
وأدى اعتراض هذه الدول على الاتفاق الذي لا يلزم واشنطن بشكل كاف لفتح أسواقها الزراعية أمام منتجات هذه الدول إلى فشل وزراء خارجية الدول ال 34 في التوصل إلى اتفاق على صياغة الإعلان الختامي للقمة.
ولم تكن ساحات المدينة خارج أروقة القمة بأهدأ حالا, إذ اندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين على سياسات الرئيس الأميركي جورج بوش والشرطة الأرجنتينية.
وندد المتظاهرون بالرئيس بوش, وقالوا إن سياسات السوق الحرة التي تدعمها الولايات المتحدة تسبب انتشار الفقر في المنطقة وطالبوا بطرده من البلاد.
واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة وأضرموا النار في أحد البنوك ومكتب لشركة الاتصالات.
وقال مسؤول في الشرطة إن 64 متظاهرا اعتقلوا, وأصيبت شابة بجروح في الرأس جراء رشق الحجارة ونقلت إلى المستشفى.
وسار المتظاهرون في البداية بهدوء في شوارع مار دل بلاتا قبل أن تصل المسيرة إلى الملعب الرياضي حيث انضم إليها متظاهرون آخرون.
وفي هذا السياق تعهد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي شارك في المسيرات المنددة بالرئيس بوش إلى جانب نجم كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا بأنه سيعمل على دفن منطقة التجارة الحرة وهزيمة (الامبريالية الأميركية).