ولكن قبل ذلك نتوقف عند افتتاحية رئيس التحرير الأستاذ سيف المري والتي جاءت تحت عنوان: (الكتابة في زمن الخوف) فقد كتب المري قائلاً: متعبة أحلامنا ونحن نتدثر خائفين وكيف ليدٍ مرتعشة ألماً أو جوعاً أن تكتب أو ترسم أو تتألم, وفي زوايا الأمكنة تتحاور أشباح المتعبين والخاضعين والموتى..
وبين كل ليلة وضحاها توءد أحلام وتقتل أمانٍ, ولا تزال شمس الحرية في عتمة موضعها حيث لا مكان ولا زمان ولا هيئة سوى وعد كتبناه ذات يوم أن بذرة الأمل آن لها أن تشق الصخرة وتنبت على رغم القحط والخوف والحرمان, وأية ثقافة نؤصل لها ونحن لسنا سوى مدمني لغة السين التي قتلناها ترداداً, وقتلتنا حزناً, وأيام الحداد طوال ولا نزال على حالنا نرى ما نرى ونسمع ما نسمع, ثم يمشي القطيع مشيته المعهودة...
موضوعات أخرى..
في الصفحة السادسة والعشرين يكتب الأستاذ رجاء النقاش كاشفاً عن أسرار غضب عبد الناصر من توفيق الحكيم الذي وجه الى عبد الناصر رسالة يتحدث فيها عن الواقع الثقافي والإعلامي الذي كان يخيم آنئذ وتأتي الرسالة على خلفية إشاعات كانت تتحدث عن نية عبد الناصر تعيين هيكل وزيراً للإرشاد القومي أي نقله من رئاسة تحرير الأهرام...
أما وزيرة الثقافة الجزائرية فقد رأت في الحوار الذي أجري معها أن العالم لا يرحم الضعفاء.. وفي باب الحوار نتوقف عند حوار مع الشاعر محمد عفيفي مطر الذي قال: إن شعره صعب, ومن الموضوعات الأخرى نذكر: فاتن حمامة سيدة البريق الدائم.. ثقافة الارهاب.. كابوس القرن..ماجدة الرومي.. الغناء محل إقامتي.. زاوية حتى نلتقي بقلم ناصر عراق جاءت تحت عنوان: الجاهل والموهوب, ويرى عراق أن أمتنا العربية لن تذوق طعم التقدم إلا إذا أزاحت الجهلاء والكسالى والفاشلين من مراكزهم ومناصبهم, وأفسحت المكان اللائق للأذكياء بكافة المقاييس لكنه الحل الوحيد حتى لا تصبح هذه الأمة مجرد ذكرى في كتاب التاريخ.
اعترافات حنا مينه...
يزعم حنا مينه أنه لم يعرف الحب.. هل هذا معقول...? هكذا بدأ الأستاذ حسين هلال موضوع (القضية..) في مجلة دبي الثقافية ويضيف: انطلاقاً مما قاله: (مينه) عنه وصدوراً عما يشغله الحب في نفوسنا وشخوصنا كمفهوم وقيمة وممارسة وفاعلية إبداعية وبهدف الوصول الى آراء ورؤى أكثر شمولية وشفافية عن مالىء الدنيا وشاغل الناس هذا الذي يدعونه (حب) توجهنا الى أسماء مهمة في مشهدنا الثقافي حاملين تساؤلاتنا الأربعة الآتية: - كيف نرى وصف الروائي مينه الحب بالمرض اللذيذ - وتحت أي عنوان تقرأ تصريحه بعدم إصابته! ثم هل من أسباب العافية للمبدع ألا يحب.. وأخيراً: هل أحببت..? أما الأدباء الذين تم أخذ آرائهم فهم: خليل موسى, محمود وهب, الشاعر عبد القادر الحصني, د.عاطف بطرس, عادل أبو شنب, د.منى الياس..
وفي زاوية رؤى, يكتب الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن شرطين متعارضين كيف نوفق بينهما, ويرى أن الثقافة المصرية كانت أكثر ازدهاراً قبل إنشاء وزارة الثقافة المصرية, هذا الازدهار لم يبقَ على حاله بعد إنشاء وزارة الثقافة التي احتضنت فنوناً لم تكن موجودة قبلها...