فقال الزميل الذي يعد نفسه مثقفاً إنه يحب من الشعراء (بَدْوي الجمل) فصمت المثقف قليلا لان اسم الشاعر لم يمرَّ سابقاً, لكنه قال لنفسه ربما هو شاعر حديث لم يسمع به.
أضاف الزميل: وأحب من قصائده تلك التي هاجم فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حين قال: لقد جن الزمن وصرت رئيساً.
عندما قال المثقف بهدوء واتزان: تقصد أن نقول إنك تحب بدوي الجبل وبيت الشعر الذي تقصده هو:
كافور هل جن الزمان واليك آل الصولجان الزميل القديم لم يكلف نفسه عناء الاعتذار عن سلسلة أخطائه التي بدأت باسم الشاعر وانتهت بتحريف شعره.
الذي حدث أن اسم الشاعر في المرة الاولى ورد صحيحا أي بدوي الجبل, وليس كما قيل بدوي الجمل, ونتيجة هذا التصحيح فقدت الفكرة معناها مما اقتضى التنويه.
أما الواقعة الثانية في نسب بيت الشعر الذي يقول:
اذا الليل أضوائي بسطت يد الهوى وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر الى المتنبي فالواقعة صحيحة, علما أن بيت الشعر الشهير هذا هو لأبي فراس الحمداني.