فقد وجد العلماء في جامعة (تورنتو) الكندية بعد متابعة (216) رجلاً وامرأة لمدة عام واحد, أن توترات العمل المصحوبة بعدم تفهم شريك الحياة أو دعمه وتشجيعه زادت ضغط الدم الانقباضي.
ولاحظ هؤلاء في دراستهم التي عرضوها في اجتماع جمعية القلب الامريكية, أن المتطوعين الذين عانوا من توترات العمل ولكن تمتعوا بعلاقة زوجية ناجحة وشريك حياة متفهم ومشجع أظهروا انخفاضاً في ضغط الدم.
وأوضح العلماء أن دعم شريك الحياة وتفهمه يعني مناقشة الهموم والمشكلات والحوار والتواصل على نحو يومي وهو العنصر الرئيسي والأهم فيما يعرف (بالتماسك الزوجي) بحيث يقضي الأزواج وقتاً أطول مع بعضهم ويتحدثون عن نشاطاتهم اليومية ويخففون من حدة التوترات التي يشعر بها أحدهما بسبب هموم العمل.
من ناحية أخرى فقد أكدت دراسة جديدة أن الرجال الذين لا يحظون بعلاقات وثيقة مع أفراد الأسرة والأصدقاء ويعانون من الوحدة كثيراً يواجهون خطراً أعلى للاصابة بأمراض القلب.
وأوضح الباحثون في جامعة (هارفارد) الامريكية ان الحياة الاجتماعية مفيدة لقلوب الرجال, فالانعزاليون منهم يعانون من وجود مستويات أعلى من مؤشرات الالتهاب في الدم تتمثل في ارتفاع مواد (الانترلوكين) الالتهابية التي تلعب دوراً مهماً في الاصابة بتصلب الشرايين.