تحملني-إذا حنت- فوق الزمان أو توصلني إلى الأبد . . كان العمر لحظة نشوة لا تنتهي.
فاتنة هي العيون في بلادي, وليس لي فيها غير عينين تنقلاني من الصحو إلى العتمة مرة.. ومن قسوة الصقيع إلى بسمة الربيع مرة. . ثم أظل بين بين..
من يتحدث عن العدل يقف بخشوع أمام عينين آسرتين??
من يريد هذا العدل وقد أضاع العالم براءته وطهره.. ولم يبق أمام إنسان أتعبه الرحيل مرة والانتظار مرة أخرى , إلا أن يهجع بخشوع الناسك مع هوى يعيد إليه شفافيته الإنسانية , والعافية إلى قلبه الهرم ??
فاتنة هي العيون.. وقد تعب الليل من فتنتها,ضوء الشموع ارتمى أمامها موهناً.. ألوان الحب شحبت.. فمن أين الطريق إلى الصبر, لنلمس هذه الفتنة??
عيناك.. بلون العتمة.. لكنهما تشرقان كل صباح, كأنهما بشارة الزمان المجدب لهذا الزمن البخيل.
آمالنا لن تنتهي, وعلى مد الأفق ملامح حكايات لم نسمعها.. وسطور لم نقرأها ..وألوان لم نرها.. وإن أشياء كثيرة جديرة بأن نحيا من أجلها.. لذلك نفذ الرحيل نحوها, ولا بد لنا من الوصول إليها, حتى لا تكون حياتنا عبئاً لا يطاق...!!!