|
ما بين السطور..صيغة العلاقة رياضة أمر جميل أن تخيم أجواء العيد وما تحمله من تسامح وتراحم على ساحتنا الرياضية عامة والكروية خاصة, لقد أثلجت قلوبنا الأنباء التي تحدثت عن مصالحة تمت بين ناديي القرداحة والجيش على طاولة إفطار رمضانية جمعت الأخوة, وهذه خطوة إيجابية تحسب للناديين دون أدنى شك, لكنها بحاجة لتتوسع وتتطور حتى لا نضمها إلى قائمة الخطوات الناقصة التي حققتها دبلوماسية (تبويس الشوارب) التي تعطي الأولوية للخاص وتغيب العام وكأنه لم يكن يوماً, وهو بالضبط ما يعكسه ما تقدم, فالمشكلة طرفاها ناديان من أصل (14) نادياً وحصلت في واحدة من مباريات الأسبوع الرابع لبطولة رسمية اسمها دوري المحترفين لكرة القدم من المفترض أن يكون اتحاد اللعبة كمؤسسة مسؤولاً عن ضمان حسن سيرها ونزاهتها, كما هو مؤتمن على لوائحها وأنظمتها وهو أمر تجاوزه رئيس اتحاد اللعبة في خطوة جريئة (نأمل أن تبقى فريدة) عندما قرر تأجيل مباراة الناديين رداً على تصرف من قبل نادٍ بدا أنه يمتلك صلاحيات يمتلكها غيره من الأندية مع احترامنا الكامل للمؤسسة التي يمثلها وما عرف عنها من احترام صارم للأنظمة والتراتبية. انعقاد راية الصلح يشجعنا لنطلب من اتحاد اللعبة تحمّل مسؤولياته كاملة عبر تذكير الجميع بأن دوري كرة القدم اليوم هو دوري محترفين تدفع فيه الأندية دم قلبها الأمر الذي يتطلب إعادة النظر بشكل (صيغة العلاقة) وتطويرها بما يتناسب مع المستجدات التي شهدتها رياضتنا مع دخول الاحتراف فتصبح صيغة لتعاون بين مؤسستين رياضيتين لخدمة الرياضة والرياضيين, لا أفضلية لنادٍ نحب ونقدر على إخوته وعلى اتحاد اللعبة, فيعود الجميع تحت سقف اللوائح والأنظمة كما هو مفترض وتقطع الطريق على من يريد أن يتلطى خلف قرارات مؤسساتنا ويزج بها في زواريب الحسابات الكروية الضيقة.
|