تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الثقيل والجائع وبيت العجوز

ساخرة
الخميس 7-1-2010م
قد لا يخطر في بال أحد أن صاحب كتاب «رحلة مع الظرفاء»: أحمد عبد المجيد، هو نفسه الشاعر الذي وضع كلمات كثير من أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب، منذ سنة 1928، ومنها:

بالليل يا روحي، حسدوني وباين، خايف أقول اللي في قلبي، في الجو غيم، ما كانش ع البال.‏

وفي كتابه هذا، يذكر أن رجلاً قال لحكيم: ما بال الرجل الثقيل أثقل على الطبع من الحمل الثقيل؟ فأجاب الحكيم: لأن الحمل الثقيل تشارك الروح الجسد في حمله، أما الرجل الثقيل فتنفرد الروح في حمله.‏

ويستطرد الأستاذ عبد المجيد قائلاً في الصفحة ذاتها: دعت فتاة حبيبها «أبا الحارث» وتحدثت إليه ساعة من الزمن، فأحس بالجوع فطلب طعاماً، فعجبت لطلبه وقالت: أليس في وجهي ما يلهيك عن الأكل؟ فأجابها: جعلت فداك، لو أن «جميلاً» و«بثينة» لبثا معاً زمناً، لا يتناولان فيه طعاماً، لأنشب كل منهما أظافره في وجه صاحبه.‏

ويتابع صاحب «رحلة مع الظرفاء» إن بعض أكابر «البصرة» بنى داراً، وكان في جواره بيت لعجوز لا يساوي أكثر من عشرين ديناراً - في ذلك الزمن البعيد - وكان محتاجاً إليه توسيع داره، فبذل لها فيه مئتي دينار فلم تبعه، فقيل لها إن القاضي سيحجر عليك بسفهك، إذ أضعت مئتي دينار لما لايساوي أكثر من عشرين ديناراً.‏

قالت: لماذا لا يحجر على من يشتري بمئتين ما يساوي عشرين ديناراً؟! وهكذا أفحمت القاضي ومن معه، وتركوا البيت لها.. حتى ماتت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية