تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ترافقت مع الإعلان عن بناء حي استيطاني جديد بالقدس ..تحـــــــــركات عربيـــــــــة بشــــــــــأن عمليــــــــــة الســــــــــلام

أضواء
الخميس 7-1-2010م
شهدت المنطقة العربية في الايام القليلة الماضية تحركات نشطة بين بعض العواصم العربية تركزت فيما يبدو على مناقشة أفكار أميركية لدفع الجانب الفلسطيني للعودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل ،

وهي تحركات قوبلت من جانب اسرائيل بالترخيص لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية. ‏

وقد بحث الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني عبدالله الثاني سبل احياء المفاوضات المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.كما التقى مبارك في السياق ذاته وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي نقل اليه رسالة  من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بشأن عملية السلام.‏

 وتجري التحركات قبل الزيارة التي سيقوم بها الى واشنطن يوم غد الجمعة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير الاستخبارات اللواء عمر سليمان.‏

وقال الرئيس الفلسطيني بعد اجتماعه مع مبارك إنه لا يريد استئناف المفاوضات مع اسرائيل على اسس ضبابية، مؤكدا ان هناك  تفاهما تاما بينه وبين القاهرة على اسس استئناف المفاوضات، وهذه الاسس هي أن تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان ووضح المرجعية الدولية لهذه العملية .‏

 وحول الافكار التي ناقشها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مبارك اثناء زيارته للقاهرة، قال عباس انه سيتم الحكم على هذه الافكار عقب عودة الوفد الوزاري المصري من واشنطن حيث سيتم تناول هذه الافكار وغيرها هناك . واكد عباس أن الجانب الفلسطيني لا يحتاج الى خطابات ضمانات من واشنطن، بل هو بحاجة لأرضية واضحة للدخول في المفاوضات .  ‏

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مسؤولين مصريين ودبلوماسيين عرب أن الاجتماعات في مصر تهدف إلى توحيد المواقف بشأن التحركات الأخيرة التي تهدف إلى إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستئناف المفاوضات مع اسرائيل، وذلك من خلال بلورة موقف عربي موحد يوفر مظلة لعباس لاستئناف المفاوضات التي يصر الرئيس الفلسطيني على ضرورة وقف النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية قبل الموافقة على استئنافها.‏

 وأشار هؤلاء إلى أن ثمة فكرة في هذا السياق، لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف عربي موحد يدعم انخراط السلطة الفلسطينية في المفاوضات.‏

  وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ذكرت ان الولايات المتحدة وضعت خطة سلام تهدف الى حل النزاع خلال سنتين وتشتمل على ضمانات لتأمين نجاحها ولكن السلطة الفلسطينية نفت علمها بأي خطة مماثلة. وتنص الخطة التي لم تؤكد رسميا على بدء مفاوضات في اسرع وقت ممكن على ان تستمر سنتين كحد اقصى . وللتثبت من نجاح هذه المفاوضات، تقوم الولايات المتحدة بتوجيه رسالتي ضمانات للفلسطينيين واسرائيل التي ستطلب من واشنطن، تأكيد التزام الرئيس الاميركي السابق جورج بوش باعتماد مبدأ تبادل الاراضي كأساس لاتفاق سلام نهائي، ما سيسمح لاسرائيل بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وبموجب هذه الخطة، فإن اول موضوع يطرح على طاولة المفاوضات سيكون الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة،على ان يتم التوصل الى تسويته في مهلة تسعة اشهر، بحيث لا يتعدى مهلة التجميد الجزئي والمؤقت الذي اعلنته الحكومة الاسرائيلية لأعمال البناء في مستوطنات الاراضي الفلسطينية المحتلة.‏

وتنص الخطة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على اساس خط الهدنة المعتمد بين 1949 و1967 بشرط تقديم تعويضات على اساس تبادل الاراضي. وبعد الاتفاق على هذا الملف الاول، سوف تتناول المفاوضات بحسب الصحيفة قضايا الوضع النهائي الاخرى وهي القدس ومصير لاجئي 1948 .‏

في المقابل كشف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني عن وجود تحرك وجهد عربي واوروبي بقيادة اسبانيا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي من اجل اقناع واشنطن بالضغط على اسرائيل لاستئناف المفاوضات على اساس مرجعيات عملية السلام والتجميد التام للاستيطان بكل اشكاله.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية