وقالت من قاعدة ليون مون فردان الجوية: بات الفضاء ساحة للجيوش الحليفة والعدوة، وفي حين أن وقت الصمود أصبح أقصر، يتعين علينا التحرك وأن نكون مستعدين.
وأضافت أنه في حال تعرضت أقمارنا الاصطناعية للتهديد سنقوم بالتشويش على أقمار خصومنا، نحتفظ بالتوقيت والسبل للرد، وهذا يعني استخدام أشعة الليزر التي تنشرها أقمارنا أو أقمارنا الاصطناعية المصغرة الدورية، مشيرة إلى أن بلادها ستطور اشعة الليزر القوية. ومع أعمال التجسس والتشويش والقرصنة الالكترونية والأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية، بات الفضاء الساحة الأساسية للجيوش وتحول إلى مكان جديد للمواجهة بين القوى الكبرى.
وتخوض القوى الكبرى في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين وروسيا، منذ سنوات سباقا للهيمنة على الفضاء، وقالت بارلي إن فرنسا تنوي أيضا تعزيز وسائلها لمراقبة الفضاء.
وذكرت انه: علينا مراقبة أقمارنا أكثر وبشكل أفضل، وعلينا ان نعرف جيدا الأشياء التي تحيط بها وتمر عبر مساراتها.. علينا التمكن من كشف الأعمال المشبوهة العدائية التي تستهدف أقمارنا العسكرية ومصالحنا الفضائية، حسب تعبيرها.
ويلحظ قانون البرمجة العسكرية الفرنسي للعام 2019-2025 تخصيص ميزانية قدرها 3,6 مليارات يورو للدفاع الفضائي، وسيسمح خصوصا بتمويل تجديد الأقمار الاصطناعية للمراقبة والاتصالات وإطلاق ثلاثة أقمار للتنصت الكهرومغناطيسي وتحديث رادار المراقبة الفضائية.
وكان ماكرون أعلن أنه سيتم في أيلول المقبل إنشاء «قيادة كبرى للفضاء» في سلاح الجو الفرنسي الذي سيصبح اسمه سلاح الجو والفضاء.
وهذه القيادة الجديدة التي ستتمركز في تولوز مركز الصناعة الجوية والفضائية الفرنسية، ستضم كل الوسائل المشتتة للجيوش الفرنسية وتلك التي تساهم في الاستخدام الجيد للوسائل الفضائية، حسب بارلي.