وقال كاستيغليوني: إن الزيارة شكلت مناسبة لبحث العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات وسبل تطويرها وتعزيزها ولا سيما سياسيا واقتصاديا وتجاريا وثقافيا، مضيفا إنه أطلع بري على أجواء الاتفاقيات التي سيوقعها وفد بلاده مع لبنان فضلاً عن الزيارة التي سيقوم بها رئيس جمهورية الباراغواي للبنان العام المقبل.
بدوره بحث وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل مع كاستيغليوني الأوضاع في المنطقة وأكد الجانبان ضرورة تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.
وقال باسيل في مؤتمر صحفي مشترك إن الجانبين ناقشا الأزمة في سورية ولا سيما تفهم المجتمع الدولي لمشكلة المهجرين السوريين في لبنان وضرورة تأمين عودتهم إلى سورية، إلى جانب البحث في الحل السياسي ومسارات جنيف وآستنة وحق الشعب السوري في تقرير مصيره.
وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أشار باسيل إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال هدم المنازل في الضفة الغربية وتهجير سكانها من أرضهم وبيوتهم يعمل على إجهاض حق العودة من خلال صفقات وخطط دولية في ممارسة أصبحت نمطاً إسرائيلياً معتاداً.
بدوره قال كاستيغليوني: إن الباراغواي ستقف دائماً إلى جانب لبنان وتسعى لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، مشدداً على استمرار التواصل بين الجانبين بما يحقق مصالح لبنان سواء على الصعيدين الثنائي أو متعدد الأطراف.
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم جهوزية المقاومة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، لافتاً إلى أن نصر تموز عام 2006 أنقذ لبنان مما سمي آنذاك «خريطة الشرق الأوسط الجديد» الإسرائيلية ووضع أسس صياغة المنطقة على قاعدة الاستقلال.
وقال قاسم في كلمة أمس خلال احتفال تكريمي أقامته جامعة آل زعيتر: انتقلنا في لبنان من سياسة التباكي والشكوى إلى سياسة المقاومة والردع، حتى بات الإسرائيلي مضطراً أن يستغني عن التهديد البسيط المترافق بالعدوان ليحل محله الجعجعة والتهديد الصاخب من دون أي فعل لعجزه عن مواجهة المقاومة ومواجهة لبنان.
وأضاف: إن كيان الاحتلال بات يحسب ألف حساب قبل ارتكاب أي عدوان ضد لبنان، لأنه يعلم تماماً أن المقاومة لن تهادن أو تقف مكتوفة الأيدي، وأن جبهته الداخلية مكشوفة لنا بالكامل من دون استثناء مهما زاد من تحصيناته.
وقال: يجب على العدو أن يعلم أنه بثلاثي «الجيش والشعب والمقاومة» أصبحنا في موقع متقدم في حماية استقلالنا وتحرير أرضنا.
بدورها أدانت كتلة الوفاء للمقاومة الخطوات التطبيعية التي تتخذها بعض الأنظمة الرجعية العربية مع العدو الصهيوني، مشيرة إلى أنها انخراط أهوج في منظومة الإرهاب والعدوان وتبرز تخلفاً في الوعي السياسي.
وقالت الكتلة في بيان أصدرته أمس خلال اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد: إن اعتماد بعض أنظمة المنطقة على الوجود العسكري الأجنبي لحمايتها لن يسهم أبداً في تحقيق هذا المسعى، وأن عليها أن تأخذ على عاتقها هذه المهمة من أجل الحفاظ على مصالحها الوطنية من دون أي تدخل أجنبي.
ونددت الكتلة في بيانها بجميع الخطوات التطبيعية مع العدو الصهيوني، لافتة إلى أنها تعبير عن تخلف في الوعي السياسي والحضاري وانخراط أهوج ضمن منظومة الإرهاب والتسلط والعدائية ضد أمتنا وانهزام طوعي وخيانة للتاريخ والحاضر والمستقبل.