تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين السرفيس والتكسي..!

أبجد هوز
الجمعة26-7-2019
عبد الحليم سعود

في حديث جانبي أبدت زميلتي في العمل امتعاضها من رداءة وسائل النقل العامة التي تستخدمها وخاصة التكسي الذي «يقتنص» معظم راتبها كل شهر ومع ذلك تصل متأخرة،

فنصحتها باستخدام السرفيس كخيار مناسب بدلاً من التكسي‏

وسردت لها براهيني:‏

ــ يتميز السرفيس بلونه الأبيض الذي يرمز للعفة والنقاء والنظافة، وانظري إلى ثيابي وحذائي لكي تتأكدي..أما لون التكسي فيرمز للكآبة والحزن.. وانظري للمرآة لتكتشفي الحقيقة..؟!‏

ــ السرفيس يتصيّد الركاب ويلاحقهم حتى غرف نومهم أحياناً، بينما التكسي يتهرب منهم، ولا يختار إلا على مزاج سائقه الذي يتمتع بقرون استشعار تخوله معرفة الزبون الأدسم.‏

ــ السرفيس يقبل من ركابه ورقة الخمسين ليرة ولو كانت مهترئة أو ما يعادلها، أما سائق التكسي فطموحه من فئة الألف فما فوق..!‏

ــ السرفيس يستخدم المازوت الأحمر «المدعوم» وهذا يحرّض على السرعة، أما التكسي فيستخدم البنزين البنفسجي «الحر» ويبيع المدعوم، وهذا يحرّض على زيادة التسعيرة بدل السرعة..!‏

ــ أغاني السرفيس تبث الفرح والحماسة وتحرض على الدبكة والعمل، أما أغاني التكسي فتزيد الملل وتشجع على البطالة.. ؟!‏

ــ سائق السرفيس يراقب كل الاتجاهات لسرقة الركاب من زملائه، ويمكن أن يختصر نصف الطريق ليحظى بغلة أكبر، بينما تركيز عيني سائق التكسي على المرآة الأمامية لرؤية الجالسة خلفه..!‏

ــ سائق السرفيس يلعب بعداد عمر الركاب، أما سائق التكسي فيلعب فقط بالعداد أو يعطله..؟!‏

ــ سائق السرفيس على صلة قرابة أو صداقة متينة مع شرطي المرور، بينما سائق التكسي على عداوة حامية معه...!‏

ثم نظرتُ إليها وقلت:‏

ــ هل اقتنعتِ أخيراً أم أشرح لك فضائل السرفيس على الهونداية والطريزينة..!‏

فردّتْ بغضب وامتعاض وقد ظهر عليها التعب والتذمر:‏

ــ اقتنعت اقتنعت..يا لطيف شو مقنع..؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية