أعلن القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن القوة البحرية للحرس الثوري سحبت ناقلة النفط البريطانية ستينا امبيرو من بين 4 بوارج أميركية ومدمرة بريطانية إلى السواحل الإيرانية.
وقال سلامي في كلمة أمس إن قوة بحرية من الحرس قامت بسحب ناقلة النفط البريطانية من بين 4 بوارج أميركية ومدمرة بريطانية وأتت بها إلى الساحل دون الاكتراث بكل نداءاتهم خلف أجهزة اللاسلكي.
وفي سياق متصل قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي مجتبى ذو النور إن بريطانيا احتجزت ناقلة النفط الإيرانية بطريقة غير قانونية وكان الدافع الوحيد لها في ذلك هو الانصياع للولايات المتحدة وتأمين مصالحها.
ورفض ذو النور في تصريح مماثل الذرائع البريطانية لاحتجاز ناقلة النفط الإيرانية وقال إن بريطانيا لم تعد عضوا في الاتحاد الأوروبي لكي تسعى إلى تطبيق عقوباته، لافتا إلى أن بريطانيا أوقفت ناقلة النفط الإيرانية عن طريق البلطجة والقرصنة وإن إيران بذلت جهودا قانونية ودبلوماسية وسياسية لتحريرها وطبقا للقانون الدولي فإن بريطانيا لا تستطيع أن تواصل حجز الناقلة وسيتم اطلاقها عاجلاً أم آجلاً.
بدورها بعثت ممثلية إيران في الأمم المتحدة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن معلومات بشأن حجز السلطات الإيرانية ناقلة النفط البريطانية «إستينا إيمبيرو».
وبحسب وكالة تسنيم للأنباء جاء في الرسالة أن الناقلة البريطانية اصطدمت يوم الجمعة 19 تموز 2019 بسفينة صيد إيرانية وألحقت بها خسائر في مضيق هرمز، حيث الحالة الصحية لبعض أفراد الطاقم والصيادين متدهورة.
وشددت الممثلية في الرسالة على أن السفينة البريطانية تجاهلت تحذيرات السلطات الإيرانية بعد الحادث، وفي خطوة خطيرة قامت بإيقاف أنظمة الملاحة الخاصة بها، وغيرت اتجاهها وتحركت في الاتجاه المعاكس، في محاولة للهروب، وعليه قامت القوات الإيرانية بتوقيفها.
وفي واشنطن أعلن وزير الحرب الأميركي الجديد، مارك إسبر عن استعداد الولايات المتحدة لبدء مفاوضات دون شروط مسبقة مع إيران.
وقال إسبر في تصريح صحفي إن واشنطن لا ترغب في تصعيد التوتر في منطقة الخليج، مؤكدا سعيها لخفض حدة التوتر على حد زعمه.
وأضاف: إشارتنا إلى إيران واضحة للغاية، نحن نريد أن نلتقي معهم في أي وقت وفي أي مكان لنتحدث حول إمكانية العودة للمفاوضات وبدون شروط مسبقة حسب ادعاءاته.
من جهة ثانية أكد إسبر أن القوات الأميركية لن تقوم حاليا بمرافقة السفن في منطقة الخليج، لكنها ستحتفظ بوجود عسكري في المنطقة «لاحتواء الاستفزازات» على حد وصفه.
وقال إسبر للصحفيين: سنرافق سفننا بالقدر الذي تتطلبه المخاطر.. ولا أقول إننا سنرافق السفن الآن، مشيراً إلى أنه يخطط لمناقشة هذه المسألة مع القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن الشرق الأوسط الأسبوع القادم.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سابقا أن واشنطن ستقوم بإنشاء تحالف لحراسة مضيق هرمز الذي يربط الخليج العربي وخليج عمان أي المنطقة التي تشهد تصعيداً جدياً في حدة التوتر في الآونة الأخيرة.
من جانبه أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أن القيادة المركزية في الجيش الأميركي ومقرها في تامبا بولاية فلوريدا، ستستضيف مؤتمراً لتأليف القوة الخاصة بالمبادرة الأميركية، مشيراً إلى أن المبادرة الأوروبية المقترحة لتعزيز الأمن البحري في الخليج مكملة للجهود الأميركية الحالية وليست عملية قائمة بذاتها، من دون أن يكشف إن كانت هناك مناقشات مباشرةٌ في هذا الأمر مع بريطانيا، موضحا أن الأمر لا يتعلق بحملة الضغط على إيران بل يركز على حرية الملاحة فقط وفق تعبيره.
وفي لندن ذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان أمس أنه تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أم في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف، وذلك حسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، مشيرا إلى أن حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها حسب تعبيره، متناسيا أن بلاده تقوم على الدوام بتنفيذ الأوامر الأميركية لجهة أعمال القرصنة البحرية في الخليج أو في أي مكان آخر.
إلى ذلك أعلنت السويد أنها تجري محادثات مع إيران وبريطانيا وأطراف آخرين بشأن الناقلة البريطانية المحتجزة في مضيق هرمز والمملوكة من شركة سويدية.
وأكدت الخارجية السويدية أنه في ضوء الخطورة الشديدة للوضع في المنطقة من المهم أن تسهم الخطوات التي يتم اتخاذها في تهدئة التوتر، وتحدثت عن حوار على مستويات مختلفة في هذا الشأن آملة التوصل إلى حل للقضايا وتهدئة الوضع.