في محيط قرية السرمانية أقصى شمال غرب حماة وفي قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي وذلك رداً على اعتدائهم بالقذائف على مدينة محردة وقرية قمحانة أمس ما أدى إلى أضرار مادية فيهما.
وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش وجهت رمايات من سلاح المدفعية الثقيلة وصليات صاروخية على تحصينات ومخابئ إرهابيي تنظيم «الحزب التركستاني» في أحراش قرية السرمانية على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب واللاذقية ودمرت لهم نقاطاً محصنة ومقرات وقضت على عدد منهم.
ولفت المراسل إلى أن رمايات مركزة نفذتها وحدات الجيش طالت مقرات تنظيم «جبهة النصرة» في محمبل وأريحا بريف إدلب الجنوبي أدت إلى تدمير عدد منها وإيقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين.
وتواصل وحدات الجيش العاملة في حماة عملياتها على تجمعات ومقرات التنظيمات الإرهابية وتكبدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وذلك رداً على اعتدائها بالقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة وكان آخرها استهداف على قرية ناعور جورين والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي الاثنين الماضي ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين بينهم طفلتان وإصابة عدد آخر بجروح.
بالتوازي، وبعد كل فشل يُمنى به رئيس النظام التركي رجب أردوغان في سورية يلجأ لابتكار أساليب ملتوية جديدة تأتي على مقاس أوهامه وتفكيره المحدود علّه يجد فيها مخرجاً لكل أزماته، فما بدعة « المنطقة الآمنة « المزعومة التي يسوّق لها بالتنسيق مع الأميركي ومتاجرته اليوم بورقة «اللاجئين» السوريين إلا مؤشر جديد على ارتفاع منسوب الهستيريا عنده وعدم قدرته على قراءة الواقع السوري الذي يصبّ برمته في مصلحة الدولة السورية، ليأتي الأميركي الذي روّج سابقاً لأكذوبة انسحاب قواته المحتلة ويتمادى أكثر في عدوانه السافر، ويتخذ قراراً غير محسوب العواقب بإنشاء مطار في مدينة الحسكة، في اعتداء موصوف على الأراضي العربية السورية.
مصادر مطّلعة أشارت إلى أن المأزوم أردوغان يناور اليوم بورقة اللاجئين ظنّاً منه بأنه يستطيع من وراء هذه الخطوة إنقاذ مرتزقته المأزومين في إدلب، كما يستخدمهم للمقامرة مع الأميركي حول ما تسمى «منطقة آمنة « تارة، وتارة يمنحهم الجنسية لتغيير نتائج الانتخابات لمصلحته وتارة يطردهم من اسطنبول ليحافظ على شعبيته.
وذكرت المصادر بأن النظام التركي بدأ بشكل مفاجئ بتنظيم حملات ضد اللاجئين السوريين تحت ذريعة تنظيم وجودهم في تركيا، وبدأ بطردهم من اسطنبول وتهديد بعضهم بالترحيل.
وفيما يتعلق بوهم «المنطقة الآمنة « التي تغزل أنقرة خيوطها اليوم مع واشنطن لتحقيق هذا الوهم يرى بعض المحللين أن ذريعة تركيا من إقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة» في الأراضي السورية هو اقتطاع أراض من الجغرافيا السورية، وفي إطار تسليط الضوء على الأطماع التركية على عكس المزاعم التي يروّج لها النظام التركي.
ولفت المحللون إلى إنه منذ بداية العدوان على سورية كان هناك سيناريوهات مشابهة كمنطقة «حظر الطيران «والمنطقة الآمنة» والكثير من التسميات التي طرحت لكن لم يستطيعوا تحقيقها أو تنفيذها حتى الان.
المحاولات التركية الأميركية لن يكتب لها النجاح مع الانتصارات السورية التي قلبت كل أمنيات أعداء سورية إلى أوهام، جاءت بالتوازي مع تأكيد مصادر مقرّبة من ميلشيات «قسد» بأن الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم وضمن خطة البقاء الطويل الأمد في سورية اتخذت قراراً بإنشاء مطار عسكري جديد يضم قاعدة عسكرية ومهبطاً للطائرات الحربية قرب منطقة الدرباسية في مدينة الحسكة.
وأشارت المصادر بأن عشرات الآليات التابعة لتحالف واشنطن الإرهابي تتوجّه يومياً للموقع ضمن خطة تسريع أعمال الإنشاء.
وبين البلطجة العدوانية الأميركية والوقاحة والأوهام التركية يواصل الجيش العربي السوري مهامه التحريرية ويستكمل باقتدار التصدي للإرهاب ونسف المشاريع الاستعمارية.