وتعبر مسودة البيان التي طرحت على الدول الأعضاء في مجلس الأمن وعددها 15، عن القلق البالغ، وتحذر من أن عملية الهدم تقوض بقاء حل الدولتين.
ونقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت شركاءها في مجلس الأمن بأنها لا يمكنها تأييد نص البيان وأنه على الرغم من طرح مسودة بيان معدل من ثلاث فقرات لكن الولايات المتحدة قالت مجدداً إنها لا توافق على النص.
وفي سياق ردود الفعل المستنكرة لعمليات الهدم الصهيونية و لممارسات الاحتلال العنصرية بحق الفلسطينيين أدانت مؤسسات فلسطينية ناشطة في الولايات المتحدة الأميركية هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي مئات المنازل الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، واعتبرت المؤسسات في بيان مشترك لها أن هدم منازل المقدسيّين وسيلة تستخدمها حكومة الاحتلال لتهويد المدينة وطرد سكانها الأصليين، ضمن ممارسات التصفية العرقية التي دأبت على ممارستها منذ عام 1948، منوهة بأن حكومة نتنياهو العنصرية تستخدم هذه السياسات المتصاعدة لاستجلاب أصوات اليمين العنصري لصالحها، مشيرة إلى أن سلسلة الإجراءات والقرارات العنصرية الهادفة إلى تهويد المدينة وطرد سكانها، وتغيير الواقع الجغرافي والسياسي فيها، في الوقت الذي تقوم فيه حكومة الاحتلال بإعطاء الامتيازات للمنظمات الإرهابية والجماعات الاستيطانية لتنفيذ مخططات التطهير العرقي التهويدية، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من خلال سياسة هدم البيوت والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية، والبنى التحتية، بهدف اقتلاع المواطنين من أراضيهم موضحة أن المنازل التي هدمت السبت الماضي تضاف إلى قائمة طويلة تضم مئات المنازل في الوقت الذي صادق الاحتلال فيه على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، ضمن هجمة شرسة لاستهداف المدينة المقدسة.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 19 مواطناً من الضفة الغربية غالبيتهم أسرى سابقون قضوا سنوات في معتقلات الاحتلال، ورافق ذلك اعتداءات على المواطنين، وعمليات تخريب للمنازل.
وبين نادي الأسير أن ستة مواطنين جرى اعتقالهم من محافظة جنين منهم أربعة أسرى سابقين فيما جرى اعتقال لسبعة مواطنين من بلدة العيسوية في القدس المحتلة بينهم أب واثنين من أبنائه.
الى ذلك جرفت قوات الاحتلال أمس أراض زراعية في منطقة البقعة شرق الخليل، بحجة البحث عن خطوط مياه تغذي مستوطنتي «كريات أربع»، و»خارصينا».
وأكد تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الضفة أن آليات الاحتلال جرفت أراضي زراعية في منطقة البقعة تقدر مساحتها بـ16 دونماً، مزروعة بأشتال البندورة، بحجة البحث عن أنابيب خطوط المياه التي تغذي مستوطنتي «خارصينا» و»كريات أربع» الجاثمتين على أراضي المواطنين شرق الخليل.
يذكر أن أراضي البقعة تشهد حملة مسعورة من قبل الاحتلال والمستوطنين من تجريف للأراضي الزراعية، وهدم لبرك المياه التي يعتمد عليها المزارعون في ري محاصيلهم ومزروعاتهم، بهدف ترحيل المواطنين قسراً عن أراضيهم لصالح الاستيطان.