تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سموم واشنطن بالجزيرة

حدث وتعليق
الجمعة 26-7-2019
لميس عودة

على امتداد مساحة lk الشمال والشرق السوريين، تمارس واشنطن وأنقرة العربدة العدوانية،

وترقصان على حافة هزائمها الميدانية رقصة مقامراتهما الأخيرة في دائرتي نار الشمال والجزيرة، وتستحضران في لعبة شرورهما كل شياطين الإرهاب باستماتة الملسوع بسموم خساراته لتغيير قواعد المواجهة وعرقلة تقدّم الجيش العربي السوري لتأمين وتحرير المناطق المختطفة من قبل الإرهابيين ومشغليهم، وتستخدمان كل الوسائل القذرة لتحقيق الغايات الدنيئة التي ضاق الوقت الإرهابي كثيراً على تحقيقها، فزاد منسوب الحقد العدائي لدى شريكتي الإرهاب وفاض إجراماً ووحشية بقذائف حقد على مدنيي الشمال وقنابل محرمة دولياً على مدنيي الجزيرة.‏‏

ولذرّ غبار التعمية على خبث النيات الاستعمارية وقبح المخططات التقسيمية يجري التعتيم اميركياً وتركيّاً على مجريات الأحداث الحقيقية والحراكات العسكرية المشبوهة شرقاً لكلتيهما، عبر التخفي الأحمق للنظام التركي وراء أصابع محاربة خطر «قسد» بعملية عسكرية ممهورة بدمغة واشنطن، تتيح لأردوغان توسّعاً عدوانياً سافراً في المنطقة الشرقية من الخريطة السورية لتمرير مشاريع استعمارية بلبوس «منطقة آمنة» تعتبرها واشنطن ورقة مناوراتها الأخيرة وتسعى جاهدة لفردها وفرضها على طاولة الحلول السياسية.‏‏

لا نتوقع أن تذعن واشنطن بهزيمة أدواتها وتهاوي مشروعاتها في سورية بسهولة، ونوقن أنها ستستميت حتى الرمق الارهابي الاخير على الجغرافيا السورية لاستيلاد بدائل وتفخيخ طروحات ،وانها ستشد على أيدي الانفصاليين لتزج بهم في محرقة اطماعها تدفعهم الى مقتل اوهامهم ، وأنها لن تمل من اجترار أكاذيب حرصها على سلام السوريين في المحافل الدولية لتسويغ تدخلها غير الشرعي و بلطجتها العدوانية.‏‏

لكن كل ما ستفرده أميركا من أوراق تصعيد عدواني محروقة، وكل ما تخطط لفرضه واقعاً مشوها هجيناً على الارض السورية عبر كانتونات انفصالية تواليها الطاعة وتخدم مشاريعها الاستعمارية هي مجرد شطحات خيال واستطالات اوهام سيهزمها الميدان والارادة السورية بدحر الارهاب ونسف المشاريع الاستعمارية ، ولا نبالغ بتقديرنا ويقيننا أن كل طرق واشنطن الالتفافية والملتوية لتمرير خبث المقاصد وقبح الغايات لن تودي بها وبأدواتها الوظيفية إلا الى هاوية الهزيمة ومنحدرات الفشل , فهم يطاردون الأوهام والميدان السوري يصنع الحقائق و لا يتكلم إلا بالنصر .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية