الجانب التوعوي في هذا الأمر مهم وضروري وربما تكون هذه الجهات مقصرة فيه إلا أن المفارقة أننا نتغاضى عنه في بلادنا ونلتزم فيه خارج الحدود وربما أستطيع الجزم هنا أن التعويل يجب أن يكون على القانون والعقوبات الرادعة...
ربما أيضاً أستطيع أن أؤكد أن هناك تفاوتاً في أداء الجهات المعنية بالنسبة للتهرب، فعلى سبيل المثال ما تقوم به وزارة الكهرباء بالنسبة لحملة منع التعدي على الشبكة الكهربائية أصبحت نتائجه واضحة حيث بلغ عدد ضبوط المسجلة خلال الحملة الوطنية لمكافحة عمليات الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية حوالي 13976 ضبطاً بقيمة إجمالية كلية مقدرة تجاوزت المليار و114 مليون ليرة سورية، وبكمية أكثر من 41 مليون كيلو واط ساعي منذ بداية العام.
اللافت بالموضوع أن الحملات التي تنفذها الشركات العامة للكهرباء في جميع المحافظات طالت كل المشتركين وتحديداً كبار المستهلكين للطاقة الكهربائية.
من الضروري أن نرسخ فكرة الانتماء في هذا الجانب فالموسسات المعنية بتقديم الخدمات هي حق لجميع السوريين كما أن المبالغ التي تجبى هي حق لنا جميعاً من خلال أنها تستخدم في تقديم الخدمات المختلفة لنا كسوريين بالإضافة إلى التشدد في تطبيق ما نصت عليه القوانين بالنسبة للمخالفين حتى لو اضطر الأمر إلى رفع حدة هذه العقوبات لتصبح رادعة بحق..