تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسكو و واشنطن في «قفص» الاتهام التركي.. تخبط أم قصر نظر؟؟... أردوغان.. يد على زناد الاتهام وأخرى نحو تصـويب المواقـف

وكالات - الثورة
أخبـــار
الثلاثاء31-5- 2016
حالة من التخبط والارتباك أصابت العقل التركي بعد أن قلبت طاولات الأحداث وزادت في الخيبات الأردوغانية أضعافا مضاعفة وصفعت مستجدات الامور حيثيات وقائع ذاك الإخواني المتعجرف بقوة.

الأزمة المفتعلة في سورية بأياد إرهابية وما أفرزته من نتائج ووقائع وتشعبات، وما فرضته من تحديات، يبدو أنها أدخلت اردوغان وحكومته في دوامة المتناقضات حول الكثير من المواضيع ،ولا تصدر التصريحات إلا ومعها نقيضاتها سواء بتصريح مماثل أم برؤية مغايرة أم بفعل يصحح ما كان خاطئا والعكس صحيح.‏

جدليات التخبط بدأت باتهام تركيا لروسيا بدعمها الأكراد في سورية، بحسب ما جاء في صحيفة «ستار» التركية الموالية لـ»العدالة والتنمية» ووسائل إعلام أخرى، حيث أفادت بأن أردوغان اتهم روسيا، بإرسال أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني.‏

وذكرت الصحيفة أمس أن أردوغان اتهم موسكو في كلمة للصحفيين على متن طائرته، بعد زيارة لإقليم ديار بكر في جنوب شرق البلاد مطلع الأسبوع، بنقل الأسلحة عن طريق العراق وسورية، ونسبت الصحيفة لأردوغان قوله «في هذه اللحظة يستخدم الإرهابيون مدافع وصورايخ مضادة للطائرات أرسلتها روسيا».‏

يذكر أن اردوغان وحزب «العدالة والتنمية» يضعان «حزب العمال الكردستاني» في قائمة ألد أعدائهم ، الأمر الذي يظهر حجم التوتر الذي لازال يعصف بالعلاقات الروسية التركية والقلق الكبير والتخوف الذي يصيب أردوغان من الإجراءات الروسية المتخذة بحقه حتى وصلت إلى إطلاق الاتهامات الجزافية نحو روسيا.‏

الأمر الذي نفته روسيا على لسان نائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف في وقت سابق تسليم موسكو أسلحة إلى أكراد سورية.‏

كما رميت سهام الاتهام التركي نحو حليفتها أميركا، حيث اتهم اردوغان الولايات المتحدة أيضاً بدعم الكرد في سورية.‏

في المقلب الآخر اقترح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إنشاء فريق عمل لتطبيع العلاقات التركية الروسية، ما يدل على ازدواجية الموقف التركي تجاه روسيا، إضافة إلى تضارب المواقف التركية وفقدان الدراية في كيفية التعاطي مع التوترات الحاصلة مع روسيا، تارة لتهدئتها واستعطاف الجانب الروسي لإعادة العلاقات معها في ظل إحساسه بفقدان الحلفاء من حوله والرغبة في العودة إلى الحضن الروسي، وتارة في إشعالها.‏

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش بدوره، أمس في مؤتمر صحفي عقب أول اجتماع للحكومة التركية بعد نيلها ثقة البرلمان، إن علاقة بلاده مع روسيا مهمة ومن الممكن أن تتحسن في وقت قريب.‏

وأعرب كورتولموش عن اعتقاده بأنه «لا توجد مشاكل لا يمكن تخطيها مع روسيا»، وذلك بعد أشهر من توتر العلاقة بين البلدين على خلفية إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في شمال سورية أثناء عملها في مجال محاربة الإرهاب في 24 تشرين الثاني الماضي .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية