هذا الانقلاب في موازين القوى لمصلحة اليمين نلمسه أيضا من خلال عشرات القوانين والتشريعات العنصرية التي بادر اليمين العنصري إلى سنها في السنوات الأخيرة ويسعى إلى سن المزيد منها خاصة في ظل تقلد المتطرفة « ايليت شاكيد» حقيبة القضاء في الكيان الصهيوني.
ومن جهتها حكومة الاحتلال صادقت صباح امس بإجماع جميع أعضائها على ضم افيغدور ليبرمان وحزبه المتطرف إلى حكومة نتنياهو وتعيينه وزيرا للحرب وتسلم ليبرمان حقيبة وزارة الحرب يشكل استكمالا للسياسة الصهيونية العنصرية وتعزيزا لها خاصة انه معروف بعنصريته وتصريحاته المعادية للعرب .
وفي سياق اجراءات «اسرائيل» التعسفية والقمعية بحق الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة تواصل حكومة الاحتلال سياسة سحب الإقامات من المقدسيين ومنعهم من حق السكن في القدس المحتلة عن طريق تضييق الخناق عليهم واتباع اساليب التهجير القسري المستخدمة في المدينة منذ احتلالها وتستغل سلطة الاحتلال هبة القدس الشعبية الاخيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة لإدخال تعديلٍ جديدٍ وخطير في سياستها المعهودة لناحية سحب الإقامة من السكان المقدسيين بهدف افراغ القدس الشرقية من الفلسطينيين ويأتي سحب هذه الإقامات بناءً على معيار جديد يُسمى «خرق الولاء»، وبحسب هذا المعيار فإن المقدسي يجب أن يدين بالولاء للكيان الصهيوني حتى يتمكن من الاستمرار بالسكن في القدس.
مفهوم «خرق الولاء» لدولة إسرائيل بات يُستَخدم كذريعة لإلغاء إقامة المقدسيين الفلسطينيين ومسوغًا لهدم منازل أسرهم بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية في المدى البعيد والحفاظ على غالبيةٍ صهيونية ساحقة في القدس لتقليل عدد الفلسطينيين في المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية من خلال استخدام القوة المسلحة والقيود المفروضة على الأحوال المدنية للفلسطينيين وعلى البناء ونزع الملكيات العقارية وغيرها من الإجراءات التعسفية الأخرى
ميدانيا شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة تخللها اعتقال 15 فلسطينيا من مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة كما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة صوب المزارعين الفلسطينيين قرب السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة .