التي توازي بدورها ممارسات الإرهابيين المغطاة من الأوروبيين أنفسهم، ليكونا سواسية في كفتي التآمر والإجرام.
الغرب الأميركي بتجديده للعقوبات الجائرة كشف مجدداً كذبه ونفاقه بالحرص على الشعب السوري، ليُؤكد بقراره هذا أنه لن يتوقف لحظة عن البحث والتفتيش هنا وهناك عن أي وسيلة أو طريقة أو أسلوب لإلحاق الضرر بالاقتصاد السوري ولقمة عيش السوريين، بالتوازي مع دعم المرتزقة وإمدادهم بمتطلبات إجرامهم، في محاولة لإنهاك الدولة السورية وإرهاقها، وبالتالي العودة من أبواب وممرات يحاول تفصيلها عبر الإرهاب الذي يدعمه، ولا يريد مكافحته.
فالغرب وتصرفاته محكومان بالأميركي وقراراته، والأخير لم ولن يأذن بالقضاء على الإرهاب، باعتباره الأداة التي يحاول عبرها هز استقرار وأمن المنطقة والتلاعب بمكوناتها، ما يؤكد أن كل كلامهم وحديثهم عن إيجاد حل سياسي ليس إلا للدعاية الإعلامية، وما يحصل في شمال سورية لا تخطئه العين.
إنه العجز..العجز الغربي الذي لا يعرف كيف سيضرم النار مجدداً وتحت أي حجج واهية وادعاءات باطلة ليلحق الضرر بسورية، فما لم يستطع أن يحصل عليه حتى الآن بحربه الإرهابية الشعواء يحاول أن يحصل عليه بالعقوبات، خاصة أن ثمة جنوناً أصابه بفعل قوة منطق الدبلوماسية السورية التي لم تترك له متنفساً ولا مخرجاً في السياسة التي يحاول المناورة فيها دون جدوى.
هم هكذا لن يغيروا جلدهم ولا عدوانيتهم، وإجحافهم بحق الشعب السوري يأتي كرد إرهابي على شعب صمد ولا يزال ولو بلقمة خبزه، شعب لا يزال يقاوم ويفاوض ويملك أوراق قوة من جيشه وقيادته، ولكن لا نستغرب هذا الحقد الأعمى لاسيما وأن انجازات الميدان ضد مرتزقة آل صهيو سعود وأردوغان والغرب الأميركي وأطماعهم مستمرة ومتواصلة.
إرادة الصمود مستمرة ولا شيء مستحيل معها، وعقوباتهم كتفجيراتهم لن تزيد الشعب السوري إلا تحدياً وعزيمة، فمن صبر على كل هذه البلوى، لن يضنيه ما بعدها، وسورية تتابع مسيرة مكافحة الإرهاب ولا تنتظر من رعاته ورؤوس حرابه ولا تأمل منهم خيراً لأن لا خير فيهم ولن يكون أبداً.