فمن رحم المعاناة تأهل أربعة من أبطال السباحة و الأثقال الرياضات الخاصة و ألعاب القوى،و هم بيان جمعة و معن أسعد وخالد المحمد ومجد غزال لأولمبياد البرازيل الذي ستوقد شعلته هذا الصيف.
التوقعات وقراءة المحللين تشير إلى أن ماكينة التأهل لدينا لم تتوقف عند أربع ألعاب فقط, وإنما قد تصل إلى عشرة أو أكثر وهذا عدد ليس بقليل إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن البوابة الآسيوية كانت مفتاح التأهل وهذا ليس بالأمر السهل, وبالتالي إذا ما صدقت التوقعات فلا شك أن مشاركتنا ستحطم رقماً قياسياً، فأين موقعنا على خارطة الأولمبياد ؟
إن سورية وعبر رياضييها الأبطال لم تغب عن الدورات الأولمبية منذ عام 1948، وكان لها مشاركات مهمة أبرزها دورة أتلانتا 1996عندما سجلت بطلتنا غادة شعاع الإنجاز الأول لسورية عالمياً في الأولمبياد بحصولها على ذهبية السباعي, تاركة بصمة من ذهب في أذهان الملايين ومؤكدة أن سورية مصنع للأبطال.
أما الأجمل في مشاركتنا لهذا العام أنه ورغم الظروف الصعبة وضيق الحال، يتمتع أبطالنا المشاركين بمعنويات عالية يطمحون من خلالها لرفع علم الوطن عالياً وتسجيل ما هو مميز في هذا الاستحقاق العالمي، ليؤكدوا من جديد أن سورية رقم صعب وستبقى كذلك مهما عاندتها الرياح، وتكالبت عليها المؤامرات وحاولت الأيادي السوداء مسحها عن خارطة العالم .
إذاً رياضتنا وعبر كوادرها النشيطة ونجومها تستعد لدخول منافسات أولمبياد البرازيل، واضعة نصب عينيها ورغم كل شيء ارتداء ثوبها الأبيض والخروج من هذا المعترك العالمي بحلة جديدة تليق بشموخ قاسيون وياسمين الشام ووطن اسمه سورية.