" بإعطاء هذه المؤسسات صلاحيات اوسع وتمكينها من التحول إلى مؤسسات قادرة على الاستيراد وعدم اقتصار دورها على التسويق فقط.
ودعا المشاركون إلى اعادة النظر بالسياسة الضريبية ودعم الفلاحين والمنتج الوطني والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية في مناطق جديدة، معتبرين أن غياب الرقابة الفعالة وانعدام مبدأ المحاسبة يعززان ظاهرة الفساد والاحتكار .
وتركزت المداخلات في الملتقى على ضرورة اقامة مناطق حرة بالقرب من المرافئ ومراقبة المواد الغذائية التي تباع على الارصفة واعادة النظر بآلية عمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الرقابة على الاسواق وضبط الاسعار.
من جهته أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الدكتور خلف المفتاح ضرورة تعزيز الدور الرقابي للحزب والاعلام الاستقصائي لمتابعة عمل المؤسسات وتسليط الضوء على حالات الفساد والاحتكار داعيا إلى تكريس ثقافة النزاهة ومحاربة الفساد ليس كعنوان وانما كممارسة .
وبين المفتاح أن الحرب التي تتعرض لها سورية تتطلب من الجميع القيام بواجبهم تجاه وطنهم بالشكل الامثل لتخطي الظروف الصعبة مؤكدا ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات لحل أي مشكلة تواجه المواطن وتعميم العقل المؤسساتي.
وفي مداخلة له أشار أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الامام إلى دور الحزب في طرح قضايا المواطنين المعيشية عبر لقاء مديري المؤسسات الخدمية والعمل لمعالجتها مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الاجراء المناسب بحق أي فاسد أو مخالف وبالسرعة القصوى وتفعيل دور المخاتير ولجان الاحياء في اداء مهماتهم ومسؤولياتهم تجاه المواطن.
وفي اطار عرضهم لاسباب ارتفاع اسعار المواد الغذائية والتموينية وسبل معالجتها رأى باسل صالح مدير الاسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ان ظاهرة ارتفاع الاسعار لا يمكن عزلها عن الحرب الإرهابية ضد سورية في ظل حصار اقتصادي جائر فرض على الشركات والبنوك والتدمير الممنهج للفعاليات الاقتصادية .
حضر الملتقى فعاليات رسمية وحزبية.