واستذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس ان بلير ألقى مراراً باللوم على الرئيس الفرنسي انذاك جاك شيراك في العجز عن استصدار قرار ثان من مجلس الامن الدولي وهو أمر أقر معظم كبار محامي الحكومة انذاك بمن فيهم المدعي العام اللورد غولدسميث بانه امر مطلوب لاعتبار الغزو قانونيا مشيرة إلى ان جاك سترو وزير الخارجية البريطاني حينئذ عزز موقف حكومته باشارته إلى تصريحات شيراك في العاشر من اذار عام 2003 التي أكد فيها ان فرنسا لن تؤيد اي قرار جديد لمجلس الامن مهما كانت الظروف.
واوضحت الصحيفة ان جون هولمز السفير البريطاني في فرنسا أعطى في شهادته امام اللجنة عدة تفسيرات لتصريحات شيراك كما انه شكك أيضاً في شهادة غولدسميث أمام اللجنة والتي قال فيها إنه أي غولدسميث استشار مسؤولين ومحامين كباراً في الولايات المتحدة لكنه لم يتمكن من التشاور مع فرنسا وبانه لم يكن يستطيع الذهاب إلى فرنسا.
وقالت الصحيفة ان هولمز أجاب امام اللجنة عند سؤاله عن قول غولدسميث إنه لا يفهم ما الذي كان يمنع غولدسميث من السفر إلى فرنسا.
ونقلت الصحيفة عن هولمز قوله ان كلمات شيراك خلال تصريحاته كانت ملتبسة وانه أبلغ حكومته حينئذ بالتفسيرات المحتملة لهذا التصريح وقالت إن هولمز أبلغ اللجنة ان احدى التفسيرات هو ان شيراك كان ببساطة يحذر من ان فرنسا ستستخدم حق النقض ضد اي قرار دولي جديد لان المفتشين الدوليين لم يمنحوا فرصة ملائمة لاداء مهامهم معرباً عن اعتقاده بانه كان يقول إن النص الذي امامنا في هذه اللحظة ليس نصا يمكننا تأييده وسنصوت ضده.
ميدانيا أدت سلسلة من الانفجارات وعمليات إطلاق النار إلى سقوط 19 قتيلاً من بينهم أربعة من عناصر الشرطة وعميد بالجيش, وعدد من الجرحى في مناطق مختلفة من العراق. فقد قتل أربعة من الشرطة من بينهم ضابط كبير ومدني في انفجار سيارة ملغومة قرب دورية للشرطة بمدينة بيجي شمال بغداد, أدى كذلك إلى سقوط سبعة جرحى.
وفي حي الكاظمية بالعاصمة بغداد قتل عميد في الجيش في انفجار قنبلة كانت مزروعة قرب سيارته.
وفي الخالص التابعة لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد قتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم فتاة في التاسعة من عمرها, بعد أن أطلق عليهم مسلحون النار.
كما قتل مسؤول كبير بمكتب محافظ بغداد في انفجار قنبلة مثبتة بسيارته في حي الحرية, بينما قتل شخص وأصيب خمسة من المارة في حي الدورة جنوب بغداد في انفجار مماثل.
وفي الموصل شمال العراق قتلت امرأة وأصيب شخصان في اقتحام مسلحين منزلاً, كما قتل شخص عندما هاجم مسلحون عمالاً لرصف الطرق.